قرأت لك.. الرمز والوعى الجمعى..كيف رأى الفلاسفة ظاهرة الأديان؟

السبت، 14 ديسمبر 2019 07:00 ص
قرأت لك.. الرمز والوعى الجمعى..كيف رأى الفلاسفة ظاهرة الأديان؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عن الهيئة العامة لقصور الثقافة صدرت طبعة جديدة من كتاب "الرمز والوعى الجمعى.. دراسات فى سوسيولوجيا الأديان" للدكتور أشرف منصور، والكتاب صدرت له طبعة سابقة عن "رؤية".
 
فى هذا الكتاب تحليلات سوسيولوجية مباشرة لظواهر دينية خاصة ومحددة وعينية، استفادت لا شك من اتجاهات علم الاجتماع الدينى، وقد فضلنا الاستعانة بمعالجات اجتماعية للظاهرة الدينية لنستخلص منها ما هو سوسيولوجى والكامن تحت الدينى. ولذلك استعنا بدراسات سبينوزا وهيجل وتوينبى وحسن حنفى للأديان، كوسائط نكتشف فيها المنطق الاجتماعى المحدد والحاكم للظاهرة الدينية، مركزين على دور الرمز الدينى فى تشكيل الوعى الجمعي.
 
الرمز والوعى الجمعى
 
واعتمادا على قراءة قدمها على موقع  GOOD READS  أحد القراء ويدعى " Ahmed Ibrahim يقول فيها: 
"فى هذا الكتاب يقوم الدكتور أشرف منصور، بمهمة عرض وتحليل للعديد من الآراء المهمة فى سوسيولوجيا الأديان لسعة هذا الموضوع وعدم تمكنه من الكتابة فيه بشكل كلى.
 
فى الفصل الأول يتناول نقد سبينوزا وهيجل لليهودية، يعرض الكاتب نظريات كلا الفيلسوفين فى هذا الأمر باعتبار اليهودية وعيا شقيا.. من قرأ فى ظاهرة نشأة الدين اليهودى ومراحل التكوين سيكون تناول الكاتب لها هنا عرض سريع بعض الشىء لكنه وافٍ، وهكذا فى عرضه للشريعة اليهودية وطرق نعاملهم معها، ثم مرحلة ظهور المسيح كنوع من الثورة على هذا الوعى الشقى، ثم الارتداد مرة أخرى من خلال المسيحية وتحولها إلى نوع آخر من اليهودية بتحريفها مبادئ المسيح وأخلاقياته إلى لاهوت وعقيدة جامدة، وحولها أيضا إلى فرقة دينية ثم تنظيم كهنوتى كما فى اليهودية، وينتهى الكاتب بالحديث عن القداسة من المنظور السوسيولوجى لدراسة الدين عند هيجل وسبينوزا.
 
الفصل الثانى تناول المؤرخ الغربى للتاريخ الإسلامى ويتخذ من توينبى نموذجا، ويبدأ فيها بداية من تأريخ ظهور الإسلام والانتصارات العسكرية والسوابق التاريخية للإسلام ونظرية توينبى فى أسس ساعدت على ظهور الإسلام والحديث عن هذه الأسس، وفى نهاية هذا الفصل يتحدث عن الفصل بين الإسلام كدين والإسلام كحضارة، فالحضارة نتيجة جاءت بعد هذا بالتطور داخل الإطار الاجتماعى.
 
الفصل الثالث يتناول تحليل توينبى للحضارة الإسلامية من خلال ردها إلى كل النماذج الحضارية التى عرفتها البشرية ومنهج دراسة نشأة الحضارات ونموها وسقوطها واضمحلالها.
 
ويُعد هذا الفصل أفضل فصول الكتاب لتوسع الكاتب فى مشاكل حضارية كثيرة معاصرة لم يتناولها توينبى فى تحليله للحضارة، ويستمر فى هذا الفصل بداية من النشأة مرورا بكل التطورات وصولا إلى الاضمحلال من خلال تطبيق نظريات اضمحلال الحضارات على واقعنا الحالى.
 
الفصل الرابع يتناول فيه قراءة حسن حنفى الفينومنولوجية للتراث الدينى وأهمية النقد والتجاوز دون التخلى الكلى، وهو فصل جيد يفتح أفق القراءة بتوسع لحسن حنفى والاهتمام بمشروعه الفكرى.

 
والفصل الخامس تعبير عن الكاتب ذاته، لا يتناول فى الكاتب نموذجا ويحلله لكن يعرض فيه نظرته بخصوص الصدام بين المجتمعات التقليدية والحداثة، حيث تميل المجتمعات التقليدية عند عدم القدرة على المواجهة إلى العودة للتراث والتمسك به دون محاولة فعلية للتغير أو التعامل مع الواقع.
 
وفى هذا الفصل يتناول بالحديث الكثير من الأزمات الاجتماعية فى مجتمعنا ورد هذه المشاكل إلى أصولها ومحاولة عرض حل، ويتناول فيها صعود الأصولية والإسلام السياسى وتناقض الخطابات الثقافية داخل المجتمعات الإسلامية وأزمة الهوية وصراع الانتماءات وإشكالية التخلى عن القومية فى سبيل فكرة الدين كقومية سياسية والمناداة البائسة بتطبيق السريعة، ويختم حديثه بتناول خطأ توحد الإسلام السياسى مع الإسلام ذاته.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة