الكثير من شباب الأجيال الجديدة، يقف أمام جهاز راديو ولا يمكنه أن يضبط المحطة فيه، ولا يجيد التعامل معه، غير أن الأمر ليس بهذه البساطة، بل إنه يزعج جيل من العلماء الذين حملوا تاريخ البث من مجرد كلمات بسيطة تصل عبر ترددات إلى ما نحن فيه الآن من تكنولوجيا ذكية وصلت إلى البث من خلال الهواتف المحمولة.
ووفقا لما ذكره موقع "explainthatstuff، فقد كانت أول رسالة تنتقل عبر موجات الراديو فى أكسفورد بإنجلترا عام 1894، وذلك بعد أن اكتشف الفيزيائى الألمانى هاينريش هيرتز أول موجات راديو كهرومغناطيسية فى مختبره.
راديو قديم
كما أصبح المهندس الكندى ريجنالد فيسيندين أول شخص ينقل الصوت البشرى باستخدام موجات الراديو، وبعث برسالة على بعد 11 ميل من جهاز إرسال فى برانت روك، ماساتشوستس إلى السفن التى تستقبل أجهزة استقبال لاسلكية في المحيط الأطلسى، وذلك فى عام 1906 حيث يعد هذا الأمر بمثابة أول بث على الإطلاق للراديو.
راديو
كيف تحول الراديو من جهاز لأبلكيشن
تحولت الموجات المكتشفة فى مختبر هيرتز إلى ترددات يمكننا أن نصل لها من خلال هواتفنا المحمولة عبر مراحل تطور الراديو المختلفة، فمنذ أن قام مارتن كوبر بإجراء أول مكالمة هاتفية عبر الهاتف المحمول فى 1973 تأثر الراديو بشكل كبير وبدأ فى نقلته الحقيقية خطوة بخطوة.
فقد بدأ مهندسو الإذاعة الألمانية في تطوير ما يسمى الآن DAB (البث الصوتي الرقمي) في ميونيخ، ثم توصل خبراء الراديو إلى الإصدار الأصلى من الواى فاى، انتهاء بعام 1998 حيث تم تطوير تقنية البلوتوث وهى الاتصال اللاسلكى، ومع كل هذه التحديثات انتقل البث من خلال الصندوق القديم إلى أبلكيشن على الهاتف عبر الموجات اللاسلكية.
تلفزيون أبيض وأسود
التلفزيون من الأبيض والأسود إلى الـ"سمارت"
هل تعلم أن أول تلفزيون إلكترونى تم إطلاقه كان فى خريف 1927، حيث تحول العالم من مجرد الصوت إلى الصورة، فقد كان هذا الجهاز صغير الحجم ومزود بشاشة صغيرة جدا وله عدة أزرار خاصة بالتشغيل، والصورة فقط بالأبيض والأسود.
تحول الأمر مع الوقت من مجرد جهاز صغير إلى تلفزيون كبير وتم اختراع ريموت كنترول يتحكم فى القنوات من بعد والذى انتشر عام 1957 على الرغم من أن بدايته كانت فى 1950، ولم يمر وقت طويل حتى أصبحت الصور بالألوان عام 1966 حيث تغيرت رؤية العالم من هذا الجهاز لانعكاس أكثر واقعية.
ولم يقتصر الأمر على تقنية الألوان التى تتحسن يوما عن الآخر، بل تطورت أيضا الشاشات وصولا لظهور البلازما فى عام 1999 التى صنعت نقلة كبيرة فى مجال الشاشات وكانت بداية لغيرها من الـHD والـLCD وغيرها، حيث قدمت للمستخدم تقنيات فريدة للعرض وألوان واضحة وأحجامها وصلت إلى 60 بوصة.
الشاشات البلازما
وأصبح التلفزيون من مجرد جهاز للبث لمتصلا بالانترنت، من خلال ما يسمى بالتلفزيون الـ"سمارت" أو الذكى، وهى تقنية تتيح مشاهدة التلفاز وتصفح الإنترنت فى وقت واحد، وتكون التليفزيونات الذكية فى بعض الأحيان مزودة بخاصية الواى فاى، أو عبر كابل الإنترنت التقليدى، وتتيح الكثير من المميزات الموجودة فى الهواتف الذكية، بما فى ذلك تحميل الألعاب التى يفضلها المستخدم بشكل مباشر على التليفزيون.
فلم يعد دورها فقط استقبال إرسال القنوات فقط، بل أصبحت قادرة على توفير مزيد من المميزات للمستخدمين والتى يأتى على رأسها دعم مختلف خدمات البث مثل نتفليكس وAmazon video.
أجهزة الفيديو
من عصر شرائط الفيديو إلى نتفلكس
ظهرت شرائط الفيديو فى البداية، والتى كانت مقارنة بأقراص الـ DVD، منخفضة الجودة، ولكنها كانت ذات شعبية كبيرة حيث يتم تحميل الأفلام عليها ومشاهدتها على الأجهزة الملحقة بشاشات التلفزيون.
ووفقا لما ذكره موقع " techadvisor"، فإن شعبية أجهزة الفيديو انخفضت فقط في منتصف التسعينيات مع ظهور قرص DVD الموفر للمساحة على أجهزة الكمبيوتر التى تحمل الأفلام والبرامج.
شريط الفيديو
وكانت النقلة الأخيرة التى غيرت كل المفاهيم مع تقدم التكنولوجيا، هى اتجاه المستخدمين لمصطلح تقنى جديد وهو "الفيديو حسب الطلب" وهى إما تبث المحتوى من خلال جهاز استقبال أو كمبيوتر أو جهاز آخر يسمح بالمشاهدة الحية، أو عن طريق تحميل المحتوى إلى جهاز الكمبيوتر ومشاهدته فى وقت لاحق، ولعل غالبية مزودى خدمة التليفزيون عبر الكابلات أو عبر الهاتف يتيحون خدمة الفيديو عند الطلب.
كما أن هناك خدمات البث مثل نتفلكس وHulu التى توفر للمستخدمين فيديوهات ومسلسلات وأفلام حسب رغبتهم، وتعد نتفلكس من أشهر مزودى خدمات البث الحى والفيديو حسب الطلب، وهى خدمة متخصصة في تقديم خدمة المحتوى المرئي عبر الإنترنت، وصلت لـ130 دولة حول العالم، والتطبيق متاح لأجهزة ويندوز 8 وMac OS X وأندرويد وiOS ويندوزفون وبلاكبيري وكيندل فاير والتليفزيونات الذكية وأجهزة المسرح المنزلي وApple TV ومنصات الألعاب، مثل PlayStation وXbox وأجهزة نيتندو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة