انطلقت، الحلقة التسجيلية الرابعة للموسم التاسع من برنامج "شاعر المليون"، أضخم مسابقة في الشعر النبطي، والذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبى، مساء أمس، حيث عرضت الحلقة تفاصيل جولة مقابلات لجنة تحكيم البرنامج للشعراء فى العاصمة الإماراتية أبوظبى.
وتكونت لجنة التحكيم من الروائي والباحث سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن والشاعر حمد السعيد، حيث كانت أولى مقابلات اللجنة مع المتسابق عبد الله بن فهم الحمودى من الإمارات، الذى نال استحسان أعضاء اللجنة، اعتبر حمد السعيد أن النص غني بالشعر كعادة الشاعر، بينما أشار العميمي إلى ملامح تطور الأسلوب الشعري في تجربة الشاعر الذي كان قد شارك سابقاً في البرنامج، أما الدكتور الحسن فقد اعتبر النص جميلاً ينساب شاعريةً بمعانيه العالية.
أما المتسابق مشاري خلف العنزى من مملكة البحرين، قال عنه سلطان العميمي أنه نص يحتوى الصورة الواعية الجميلة التى لم تفتقد الشعرية في توظيف المعانى، بينما رأى السعيد فى النص مفاجأة تشير إلى أنه نص مثقف جمع أماكن عدة في الوطن العربي، وأشار الحسن إلى أن النص حمله على أكتافه إلى جغرافية الوطن العربى متنقلاً بين الأسماء الجغرافية في عدم ترتيب يرمز إلى تمازج هذه الأماكن ويعكس تمكناً وتناولاً شعرياً متفرداً لثيمة البرنامج.
أما المتسابق محمد بشير العنزى من البحرين أيضاً، فقد ميز أعضاء اللجنة نصه الذى وجدوا فيه حكمة ناضجة وإلقاءً جميلاً مع الحبكة الشعرية المحترفة والسرد القصصى الجميل.
وحول مع المواهب النسائية، ضم البرنامج المتسابقة حمدة المر المهيرى من الإمارات، والتي ألقت قصيدة نالت استحسان اللجنة ما جعلها تجيزها بجدارة مع بطاقة ذهبية، حيث أكد العميمي أنها قصيدة جميلة تبرز ملامح صوت الأنثى الواضح في النص مع الربط الموفق للأفكار وعلاقة الموضوع المتميزة بالشعر.
تلاها المتسابق إبراهيم أحمد حلوش من المملكة العربية السعودية، الذي ألقى نصاً فائض الإحساس معبراً عن حالة فقده للبصر نتيجة عارض صحي أصابه، ما انعكس تفاعلاً نبيلاً من قبل أعضاء اللجنة مع الشاعر ونصه، الذين أجمعوا على الإشادة بعزيمته وإصراره وتقدير طموحه معتبرين أن القصيدة تعكس إحساساً وتصويراً جميلين في ترابط موضوعي وحرفة شاعر جزل يعرف معنى الشعر وكيفية الدخول إلى العبارة الشعرية والمعنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة