أموال طائلة ينفقها أمير قطر تميم بن حمد إما على تمويل فروع الإخوان فى بعض الدول العربية، أو تنفيذ مشاريع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى سوريا، حيث يهدر أمير قطر مليارات الدولارات من أموال الشعب يوميًا على حلفائه، متجاهلا الخسائر الضخمة التى تتلقاها مؤسساته الاقتصادية.
فى هذا السياق كشف تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، التحركات المريبة للمافيا القطرية، فى الداخل التونسى، من أجل تأمين تنفيذ مخططاتها الخبيث الرامى إلى تفكيك وحدة ونسيج المجتمع العربى، من خلال استغلال جماعة الإخوان التونسية.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن حركة النهضة الإخوانية تواصل تقويضها للحياة السياسية فى تونس عبر إصرارها فى السيطرة على كامل مؤسسات الدولة بعد سيطرتها على البرلمان التونسى، وهى تعمل بتعليمات من المافيا القطرية، التى توفر لها الغطاء المادى.
وأكد التقرير أن اللقاء الذى جمع راشد الغنوشى، التقى بسفير المافيا القطرية فى تونس سعد بن ناصر الحميدى، وصف بالمريب وأنه دليل واضح على تسبب الدوحة فى توتر المشهد التونسى، ونشر الفوضى وتقديم الدعم المشبوهة للإخوان، وتابع:"مراقبون تونسيون أكدوا ان حالة البزخ التى يعيش فيها عناصر حزب الإخوان هى بالأساس صناعة قطرية تتعارض مع أصول القانون التونسى المتعلق بتنظيم عمل الأحزاب".
المعارضة القطرية أكدت، أن أمير قطر تميم بن حمد لا يزال يهدر مليارات الدولارات من أموال الشعب يوميًا على حلفائه، حيث سخر لخدمة المرتزقة التابعين لهم ودعمهم لنشر الفوضى في ربوع البلدان العربية بالكامل، لافتة إلى أنه بين الحين والآخر تتكشف الاتفاقات المشبوهة والتي دائمًا ما يكون ظاهرها اقتصادياً وباطنها تمويلاً للإرهاب، حيث إنه مؤخرًا أعلنت الحكومة القطرية عن اتفاقات مع النظام التركي في مجالات البناء والتشييد، وكشفت مصادر خاصة أن تلك الاتفاقيات تهدف في المقام الأول لإسكان أسر المرتزقة المنفذين لأجندة النظامين في شمال وشرق سوريا.
تميم بن حمد سعى للتدخل من أجل دعم حكومة أردوغان التي حاولت بشتى الطرق الحصول على تمويل لمشروعاتها الاستيطانية من دول الاتحاد الأوروبي إلا أن طلباتها رُفضت بشكل قاطع، مما جعلها تلتفت للحليف القطرى الذي لا يرفض تنفيذ الأوامر التركية، لتكلفته بتمويل ما يوصف بالمنطقة الآمنة، حيث قرر تميم الموافقة على دعم المشروعات التركية، وكان التوقيع الأول على الاتفاقات منذ عدة أيام في الدوحة أثناء زيارة الرئيس التركي للدوحة حيث طلب أردوغان وقتها بشكل مباشر من تميم تمويل إنشاء مشروعات لأسر وعوائل المرتزقة المحاربين في سوريا تحت غطاء 7 اتفاقيات كبرى في مجالات عديدة.
تركيا من ناحيتها استغلت التمويل لتخرج نفسها من مأزق الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تضرب النظام في قسوة منذ فترة طويلة نتيجة سياسات أردوغان ورجاله في إدارة البلاد، كما أن التعاون في مجال الإعمار كان هو الغطاء الذي يتخذه النظام التركي وتميم لنشر نفوذ أردوغان في شمال وشرق سوريا، مؤكدة أن ما حدث ليس بجديد خاصة أن النظامين تعاونا من قبل في بناء مجمعات سكنية لرجال داعش، وأن الهدف من تلك المشروعات هو توطين العناصر الإرهابية حتى يصمد هؤلاء الإرهابيون أمام الضربات المتتالية التي يتلقوها ليلًا ونهارًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة