يحيى رحيم حارس الأسود، الملقب بـ"سبع الليل"، معروف بين زملائه بجسارته وقلبه الشجاع، فهو يمتلك إرادة فولاذية للتعامل مع الوحوش الضارية، فهم أصدقائه، وعلى الرغم من ذلك فهو يتعامل معهم بحرص شديد مهما كانت درجة الحب والألفة بينهم.
وقال رحيم في حديثه لـ"دوت مصر": "إن الوحوش بمختلف أنواعها، سواء كانت أسود أو نمور، هي أسرتي التي أعيش معها أكثر مما أعيشه مع أسرتي الحقيقية، فأتى يوميا للاطمئنان عليهم، فأنا أعرفهم وهم يعرفوني من رائحتي ومن صوتي، ويتعاملون معي على هذا الأساس".
الحيوان المفترس يمتلك طبيعة شرسة، فلا صاحب له وقت أن تكون غريزته هي المسيطرة، ووقتها لن ينجوا من يجده أمامه، فالتعامل الصحيح مع الوحش يتم بالهدوء والألفة والتعامل الرقيق في بعض الأحيان، فهو يقدر ذلك لصاحبه، وإذا تعامل أحد معه بغير هذه المعاملة، سيشحن روحه بمشاعر الكراهية ويظهر الوجه الحقيقي له وسينتقم بشراسة.
وأضاف رحيم: "استلم يوميا المفاتيح وأتمم بنفسي على كل قفل من أقفال الأسود والنمور، لأنه في حالة لا قدر الله أفلت أحد منهم ستكون العاقبة وخيمة، ونحن على استعداد بالتضحية بأنفسنا ولا يمس أحد من الزوار بشئ".
ويستكمل رحيم حديثه: "مش أي حيوان تدخله القفص، المفترسات المدربة فقط هي التي يمكن لنا الدخول إليها والتواجد معها داخل القفص، ولكن غير المدرب فلا أحد يجرؤ للدخول إليها، فأنت مثل الكباب بالنسبة لها ستأكلك على الفور، وأي حيوان يأكل لحم نيئ المعاملة معه خطيرة وصعبة".
وقال: "أهم حاجة في هذا العمل، أن تكون شديد الانتباه، أو حريص كل الحرص، لأنه في لحظة غفلة واحدة، سيجعل منك الحيوان المفترس وجبته على الغداء، ولابد أن يكون السائق على مسابقة محددة من الحيوان حتى وإن كان داخل القفص
واستطرد قائلا: "الحيوان ذكي جدا، ولا تستهن بذكائه، فهم يشعرون بي عندما أكون حزينا، مثلما هو الأمر حينما أكون بين أسرتي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة