أعلن الحزب الاشتراكى الديمقراطى الألمانى اليوم فوز تحالف من اثنين من أعضاء الحزب، مناهضين للائتلاف الحكومى مع حزب المستشارة أنجيلا ميركل (الاتحاد الديمقراطى المسيحي)، بانتخابات رئاسة الحزب، فيما خسر اولاف شولتز وزير المال ونائب المستشارة، وهو ما أثار شكوكا حول مستقبل الائتلاف الحاكم.
وانتخب أعضاء الحزب كلا من نوربرت والتر-بوريانس الوزير السابق فى ولاية شمال الراين-وستفاليا، والنائبة البرلمانية ساسكيا إسكن؛ لرئاسة الحزب -وكلاهما يعارض بشدة استمرار التحالف المشكِّل للحكومة بين حزبهم وحزب الاتحاد الديمقراطى المسيحي، وذلك بأغلبية نحو 53% من الأصوات، فى مقابل 33ر45% للثنائى شولتز والنائبة البرلمانية كلارا جيفيتز، بحسب ما نقلت النسخة الأوروبية لمجلة "بوليتيكو" عن إعلان صادر عن الحزب، مشيرة إلى أن تلك النتيجة تثير شكوكا حول مستقبل الائتلاف الحكومي.
وسيتولى الثنائى الفائز رئاسة الحزب، وهى المرة الأولى التى يتولاها ثنائي، وتعهد شولتز وجيفيتز، من جانبهما دعم الفريق القيادى الجديد على رأس الحزب- بحسب تقارير إعلامية- والتى أشارت إلى أن القيادة الجديدة ستسعى لإعادة التفاوض بشأن الائتلاف الحكومى الذى تشكّل عام 2018 مع الاتحاد الديموقراطى المسيحي.
ووفقا للتقارير، فإنه من المفترض أن يصوّت أعضاء الحزب الاشتراكى الديموقراطي- خلال المؤتمر العام المرتقب- الذى ينعقد الشهر المقبل، على ما أنجزه الائتلاف الحكومي، وسيقررون البقاء ضمن الائتلاف من عدمه على أساس ذلك التقييم.
وتحظى فكرة الانسحاب من التحالف الحكومى بتأييد من جانب العديد من أعضاء الحزب الاشتراكي، والذين يفضّلون إعادة تعزيز الدعم للحزب بين صفوف المعارضة، وقد يترتب على الانسحاب إجراء انتخابات جديدة أو الوصول إلى حكومة أقلية ضعيفة يكتنف الغموض مستقبلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة