"فكرت فى عمل برنامج إلكترونى قدرنا نضع به كل البيانات لجميع المترددين على المجلس الطبى العام بالشرقية، وهذا أدى إلى الدقة فى البيانات وتقليل جهد العنصر البشرى"، بهذه الكلمات بدأت إيناس حمدى، مدير المجلس الطبى العام بمديرية الصحة بالشرقية، تروى لـ"اليوم السابع" قصة حصولها على المركز الأول فى مسابقة التميز الحكومى درجة "مدير عام" منذ عدة أيام.
لحظة التكريم والفوز بالمركز الاول
وقالت الدكتورة إيناس حمدى: توليت مهام المجلس الطبى العام منذ 8 سنوات، وهو يتبع مديرية الصحة بالشرقية ماليا وإداريا ويتبع الإدارة العامة للمجالس الطبيبة المتخصصة فى وزارة الصحة فنيا.
وعن الخدمة التى يقدمها "المجلس الطبى العام بالشرقية"، قالت: إن كل المجالس الطبية العامة على مستوى المحافظات لها وظيفة محددة وهى تقديم الخدمات التشخيصية كل المطلوب منها تشخيص أى مواطن يتردد على المجلس مع ترجمة ذلك التشخيص إلى قرار مثل المتقدمين للحصول على رخصة سلاح أو طلبة المعاهد الفنية الصحية، أو طلبة مدارس التمريض والرخص المهنية ومعاش تكافل وكرامة وحسب التشخيص يأتى القرار لائق أو غير لائق.
الدكتورة ايناس حمدي
وأضافت الدكتورة إيناس، أنها تمكنت وفريق العمل التابع لها من إضافة نظام الأرشفة الإلكترونية وتم تطبيقه من أول سبتمبر 2016، وتم العمل به من نهاية عام 2015، مع إجراء الكشوف الطبية للمتقدمين للترشح لمقاعد مجلس النواب، حيث كانت كل المعلومات مخزنة ورقيًا ومئات الملفات والأسماء وذلك كان يحتاج مجهودا كبيرا من العنصر البشرى لاستخراج المعلومات، ففكرت فى عمل برنامج إلكترونى ليحصل المواطن على البيان فى أقل من دقيقة، فضلا عن توفير التكلفة المالية للمريض لوجود ملف كامل لكل المترددين على المجلس لتوفير إجراء تحاليل وإشاعات مرة أخرى، وأصبح متلقى ومقدم الخدمة أكثر رضاء.
وعن اشتراكها فى مسابقة مصر للتميز الحكومى، وحصولها على المركز الأول على مستوى الجمهورية، قالت: "إن مسابقة مصر للتميز الحكومى أطلقتها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، وعرفتها عن طريق المؤتمر الذى أطلقت فيه الوزارة المسابقة فى يوليو سنة 2018، وحدد المؤتمر مراحل المسابقة وكيفية الاشتراك، وهو عبارة عن ترشيح من الرئيس المباشر وبعدها نخضع لمرحلة من التقييمات وكان عددنا 206 مدراء إدارة فئة القيادات على مستوى الجمهورية، و330 مديرا عاما فئة القيادات، وكان العدد كله 536، وبعد التصفيات وصلت إلى أول 3 مراكز فئة مدير إدارة و3 مراكز فئة مدير عام، والحمد لله حصلت على المركز الأول فئة مدير عام، موضحة أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أكد أن المسابقة سوف تكون إجبارية على المؤسسات الحكومية من العام القادم، وهذا سوف يخلق منافسة قوية للتقييم والإبداع بين المؤسسات.
الدكتورة ايناس حمدي تتحدث لليوم السابع بعد حصولها علي جائزة التميز الحكومي
وعن السبب الرئيسى فى حصولها على الجائزة التى هى عبارة عن درع وشهادة تقدير ومبلغ مالى، قالت: هذا توفيق من الله والإيمان بما يقدمه الشخص ويعرف رسالته سيتميز ويستطيع تقديم أفكار إبداعية جديدة، خاصة أن المواطن يدخل المجلس ويخرج مكونا فكرة عن المستوى الإدارى فى الدولة كله، والتميز هو أن نؤثر فى الخدمة ومتلقى ومقدم الخدمة.
وبسؤالها عن وجود كم عدد الحالات التى ثبت تعاطيها للمخدر أثناء إجراء التحاليل الطبيبة فى انتخابات مجلس النواب الماضية، قالت إنه يوجد بالفعل حالات ولكن لا تتذكرها.
وكيل مديرية الصحة يقدم التهنئة للدكتورة ايناس حمدي
وبالنسبة للسائقين، قالت إن كل ما يشغلها هو الحصول على معلومات مفيدة مثل كم شخص يتعاطى الحشيش والبانجو وأى مركز به نسب تعاطى مخدرات أعلى وفى مراكز معينة يزيد فيها تعاطى المخدرات مثل بلبيس والحسينية، وأنها تحاول من خلال هذا الخروج بمعلومات تفيدها فى عمل توعية وإرشادات وقامت بوضع لوحات إرشادية لمخاطر تناول الترمادول فى المجلس الطبى لكى يعى المواطن خطورة تعاطى المخدرات، وفى الخطة القادمة سوف تنسق مع إدارة الإعلام بمديرية الصحة لعمل حملات توعية.
الدكتورة ايناس حمدي مدير المجلس الطبي العام
وأشارت إلى أنها تمكنت من عمل بروتوكول مع المركز الإقليمى لبنك الدم بالأحرار، بإشراف الدكتورة نانسى عبد الحى، من خلال تقديم خدمة للمرضى فى توفير عدد من أكياس الدم يوميا من قبل المترددين من السائقين الراغبين فى سرعة إنهاء فحوصاتهم الطبيبة وإرسالها للمرور لاستخراج رخص القيادة، وهى خدمة ليست إجبارية، حيث يتم إرسال الفحص إلى المرور بعد أسبوع، والسائق الذى يتبرع بالدم يتم إنهاء إجراءات فحصه الطبى خلال 72 ساعة، فضلا عن قيام فريق من بنك الدم بعمل توعية لكل الناس بأهمية التبرع، حيث تتواجد سيارة تبرع بالدم أمام المجلس الطبى ويتم إيداع الأكياس لصالح بنك الدم.
وعن توجيه المستفيدين من "تكافل وكرامة" غضبهم إلى المجلس الطبى بسبب رفض عدد كبير منهم طبيًا مع سابقة حصولهم على معاش من التضامن الاجتماعي، قالت: إن المعتاد سابقا كان الكشف الطبى يتم بناء على مواصفات معظمها تقوم على وجهة نظر الطبيب، وكان يقيم الحالة حسب العجز وفى نظام تكافل وكرامة الجديد، الموضوع اختلف تماما والطبيب عنده 23 سؤالا إجباريا لابد أن يجاوب عليهم، أسئلة محددة وضعتها وزارة التضامن والسيستم متبرمج على ذلك والطبيب لا يعطى الحالة تستحق أو لا، بل الأمر كله فى يد وزارة التضامن ووزارة الصحة بريئة من اتهامات حالات تكافل وكرامة برفضهم طبيا، خاصة أن بعض الحالات تعانى من مرض واحد، ويتفاجأ أن تم رفضه طبيا وقبول حالة نفس مرضه وحصولها على معاش ورفض ورقه طبيا، ولكن هنا يرجع إلى تشخيص الحالة طبقا للأسئلة التى وضعتها وزارة التضامن، على سبيل المثل هل المرض أثر على الحالة إلى درجة أقعدته عن العمل، والثانى يعانى من نفس المرض ولكن لم يؤثر عليه لدرجة تقعده عن العمل هنا يتم التقييم.
الدكتورة ايناس حمدي ودرع المسابقة
يذكر أن "إيناس حمدى محمود" من مواليد الشرقية، حاصلة على بكالوريوس طب وجراحة دفعة 97، وماجستير أطفال من جامعة بنها وماجستير طب وصحة أسرة من جامعة المنوفية، ودبلومة إدارة المستشفيات من جامعة الزقازيق ودبلومة موارد بشرية من كلية تجارة جامعة الزقازيق.
تدرجت فى العديد من الوظائف منها مدير إدارة المستشفيات ومدير المكتب الفنى بمديرية الصحة ومدير إدارة صحة البيئة ومدير وقائى فى إدارة الزقازيق، وأخيرا مدير المجلس الطبى العام بالشرقية، وقد شارك فى مسابقة تابعة لوزارة الدولة للتنمية الإدارية وكانت بإسم المتميزون أقيمت فى الفترة من 2005 إلى 2010، وحصلت على المركز على مستوى الجمهورية، وشارك فى مسابقة الابتكار فى عام 2010 حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية.
جدير بالذكر أن مسابقة التميز الحكومى أقامتها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، والتى أقيمت بمركز المنارة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وقيادات وزارة التخطيط والمتابعة بمشاركة وفد وزارى إماراتى.
محررة اليوم السابع مع الدكتورة ايناس حمدي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة