ضمن الاحتفال بعام مصر ــ فرنسا 2019 شارك الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، بإقامة معرض بعنوان "تأثير العمارة الفرنسية علي العمران المصري"، إضافة إلى تقديم ندوة عن التأثيرات الفرنسية على عمران القاهرة الخديوية ، وذلك في الفترة من 4-8 نوفمبر 2019 بالمركز الثقافى المصرى بفرنسا، والمزمع إقامته مرة أخرى فى مصر بنهاية العام الجارى ، ونظراً للتعاون المصرى الفرنسى فى شتى المجالات الثقافية تقرر أن يكون عام 2019 هو عام مصر ـــ فرنسا لتوثيق هذا التعاون المثمر والبناء الذى يعكس مدى التعاون بين البلدين .
وقال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، إن أهمية هذه المشاركة الدولية تأتى لتعزز أواصر التعاون الذى من شأنه تبادل الخبرات، مضيفاً أن وفد التنسيق الحضارى المشارك بالمعرض مكون من الدكتورة "سهير حواس" استاذ التصميم العمراني والعمارة وعضو مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضارى، والتى ستلقى ندوة عن " التأثيرات الفرنسية على عمران القاهرة الخديوية" على هامش المعرض الذى يقيمه الجهاز بفرنسا بعنوان " تأثير العمارة الفرنسية علي العمران المصرى" وذلك تحت إشراف الدكتور "هابي حسني مدير المكتب الفني بالجهاز، حيث تضمن المعرض اثر الفرنسيون فى التخطيط وتنسيق الحدائق والمنتزهات العامة والعمارة .
كما يعرض النمط الفرنسى الذي أثر فى تخطيط القاهرة الخديوية ، مصر الجديدة ، و مدن قناة السويس مثل بور فؤاد والاسماعيلية وما حملته تلك المدن من ملامح لعمران وعمارة فرنسية وخاصة مبانى شركة قناة السويس والمرافق الخاصة بها واسكان العاملين وفي شان الحدائق والمنتزهات.
وتم عرض آهم الحدائق المصممة بواسطة فرنسيون مثل حديقة الحيوان والآرومان والازبكية واشتمل المعرض علي عرض نماذج من المبانى التى عكست فكر وطرز فرنسية وصممت بواسطة فرنسيون مثل المتحف المصري بالتحرير وصيدناوي الخازندار وعمر افندى عبد العزيز وأوبرا الاسكندرية " مسرح سيد درويش " وغيرها من المباني الهامة.
وتناولت الندوة الرموز الفرنسية بمصر والرموز المصرية التي تعلمت وتأثرت بالافكارة الفرنسية وكان لها الاثر في ظهور القاهرة الخديوية ولعل ابرزهم " علي مبارك" وهو المهندس الذي اشرف علي تنفيذ القاهرة الخديوية، كما عرضت الندوة التحول من القاهرة التاريخية الي القاهرة الخديوية، وأسباب ذلك التحول التاريخية والاجتماعية والاقتصادية التي انعكست علي العمران المصري وأفرز مباني مختلفة علي ما هو معتاد في تلك الفترة مثل البنوك والبورصة والمسارح والمحلات متعددة الطوابق وكذلك الاثر الفرنسي في ايجاد طابع وطرز معمارية مثلت تلك الحقبة.
وقد اشاد الحضور الذي تنوع بين المصريين المقيمين بفرنسا والفرنسيين بما تم عرضه بالندوة والمعرض وما شاهدوه من صور لمبانى تم ترميمها حديثا وكذلك ما عرض من مباني مثلت رموز المعماريين والانشائيين الفرنسين بمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة