شبح التلوث يحاصر الهنود.. "CNN" تحذر من كارثة بيئة.. وتؤكد: الهند تضم 22 مدينة من بين قائمة الـ30 الأكثر تلوثا فى العالم.. تعليق الدراسة وتغيير رحلات جوية وأزمات صحية بسبب السحب الملوثة.. ومطالب بتدخل تشريعى

الأربعاء، 06 نوفمبر 2019 08:32 م
شبح التلوث يحاصر الهنود.. "CNN" تحذر من كارثة بيئة.. وتؤكد: الهند تضم 22 مدينة من بين قائمة الـ30 الأكثر تلوثا فى العالم.. تعليق الدراسة وتغيير رحلات جوية وأزمات صحية بسبب السحب الملوثة.. ومطالب بتدخل تشريعى التلوث بالهند
كتبت: نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر مدينة دلهي الهندية البالغ عدد سكانها 18 مليون نسمة هى الأكثر تضررا بموجة التلوث بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية حيث اختفت معالم المدينة وراء سحب الضباب ووصلت معدلات تلوث الهواء في المدينة إلى معدلات قياسية، مما أجبر المدارس على الإغلاق وتغيير مسار الرحلات الجوية، بالإضافة للأضرارالصحية التى يشكو منها السكان مثل السعال وحرقة العين.

وتضم الهند وحدها 22 مدينة من ضمن أكثر 30 مدينة تلوثا في العالم ومع ذلك فإن التظاهرات المنتشرة عند بوابة الهند هي الأولى من نوعها ويبلغ عدد المتظاهرين ما يقرب من 500 شخص. 

وقال بهاراتي شاتورفيدي ، مؤسس مجموعة للدفاع عن البيئة  في الهند، إن تلوث الهواء لم يصبح قضية سياسية لأنه على الرغم من تأثر الجميع بها إلا أن القضية فى حد ذاتها تزعج النخبة على مواقع التواصل الاجتماعي فقط.

وبحسب التقرير تعتبر جودة الهواء في نيودلهي سيئة طوال العام، باستثناء بضعة أسابيع عندما تسقط الأمطار الموسمية على الملوثات، ويشعر السكان بالقلق فقط عندما يصبح الضباب كثيف ولا يمكنك رؤية المباني القريبة.

يقول جوبيند كابور ، البالغ من العمر 31 عاما ويعمل كمصمم آثاث أن الناس لا يقدرون مدى سوء الوضع ولا يعلمون أن التلوث هو ما يضر بصحتهم العامة.

كشفت منظمة الصحة العالمية، أنه يموت ما يصل إلى 4.2 مليون شخص على مستوى العالم سنويا نتيجة التعرض لتلوث الهواء ويرتبط الضباب الدخاني بارتفاع معدلات الإصابة بالجلطة والسكتة القلبية والسكري وسرطان الرئة وأمراض الرئة المزمنة.

لكن وفقًا لأحد المحتجين في تظاهرات الهند فإن سكان دلهي لا يعترفون بالصلة بين الهواء الملوث والأضرار طويلة المدى التي لحقت بصحتهم.

وتخضع نيودلهي لحكومة الهند المركزية والحكومة المحلية لدلهى بشكل مشترك.

وفشلت سلطات متعددة في ولايات مختلفة في العمل معاً للحد من تلوث الهواء الناتج عن حرق المحاصيل الزراعية، على الرغم من الانتقادات الأخيرة من المحكمة العليا في الهند.

يذكر أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ظل هادئ نسبيا حتى الآن بشأن مسألة تلوث الهواء في العاصمة.

ومن المقرر إجراء الانتخابات المحلية في دلهي في فبراير 2020 ، ولكن من غير المحتمل أن يكون تلوث الهواء قضية رئيسية في الحملة لأن الأحزاب الرئيسية الثلاثة المتنافسة في التصويت لا تتعامل مع القضية من منظور سياسي.

وفي نفس السياق أطلق الخبير البيئي جاي دار جوبتا حملة بعنوان "حقي في التنفس"  وقد ناقش مسألة تلوث الهواء مع السياسيين في البرامج الحوارية التلفزيونية ويقول إن حججهم تركته بخيبة أمل، مضيفا أن المجلس المركزى لمكافحة التلوث ليس لديه فكرة عن حجم الأزمة.

وبحسب التقرير يريد أحد المشرعين طرح اقتراح جديد لمعالجة أزمة تلوث الهواء عندما يعاد فتح البرلمان الوطني الهندي في 18 نوفمبر.

ويعتزم جوراف جوجوي أحد المشرعين من حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض طرح قانون جديد ليحل محل قانون تم سنه فى عام 1981 وهو يشبه إلى حد كبير قانون الهواء النظيف فى الولايات المتحدة.

وقال جوجري لشبكة سي إن إن، على القادة السياسيين التوقف عن التعامل مع تلوث الهواء باعتباره مجرد قضية بيئية وأن يفهموا أنها حالة طوارئ صحية عامة.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة