مازالت ردود الفعل عربيا ودوليا تتوالى عقب توقيع "اتفاق الرياض" الذى جرت مراسم توقيعه مساء أمس الثلاثاء، بالعاصمة السعودية الرياض برعاية خاصة من الملك سلمان وولى العهد الأمير محمد بن سلمان وبمشاركة الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى والرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى.
الكويت تعرف عن أهمية الاتفاق
حيث أعربت دولة الكويت على لسان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، عن أهمية اتفاق الرياض الذي وقعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في وضع أسس راسخة لتشكيل حكومة صلبة، قادرة على إدارة المشاورات المستقبلية المتعلقة بالسلام هناك.
وثمن الجارالله دور السعودية في تحقيق وتمكين الاتفاق، الذي يعد مدخلا لمفاوضات السلام بين الحكومة الشرعية والجانب الحوثي.
وفيما يتعلق بالوساطة الكويتية الرامية إلى حل الأزمة الخليجية، قال نائب وزير الخارجية الكويتي: "إن التحركات الكويتية لم ولن تتوقف، ونحن نشعر بتفاؤل كبير، وإننا نسير في الاتجاه الصحيح، وهناك خطوات عملية تحققت في هذا الإطار".
ترحيب إماراتى بالاتفاق
فى الوقت نفسه رحبت الإمارات بـ"الاتفاق" مؤكدة دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني ويسهم في استقراره و أمنه.
وأشاد بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكمة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود التي كان لها الدور المحوري في جمع الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار وإنجاز هذا الاتفاق المهم الذي يعزز جهود مختلف المكونات اليمنية لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تستهدف اليمن.
وثمن البيان الدور الإيجابي والبناء للمملكة على الساحة اليمنية حيث تمثل الرياض ركيزة أساسية للأمن القومي العربي والخليجي.
وشددت وزارة الخارجية على أهمية تكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتصدي للمخاطر التي تتعرض لها اليمن وفي مقدمتها الانقلاب الحوثي.
ودعا البيان إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لدعم اليمن خلال الفترة المقبلة ودعم استقراره والمساهمة في بناء اقتصاده.
وجددت الإمارات التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والأمن والسلام في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
وأشادت بتحالف الحزم الذي تقوده الرياض ودوره في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها مجددة التزامها بهذه الشراكة المباركة وهذا التحالف الخير.
رئيس الشيشان يشيد بالاتفاق
ومن جانبه ، أعرب الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، عن أمله بأن يؤدي توقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى السلام في البلاد.
واعتبر قديروف في تعليق نشره عبر تطبيق "تلجرام"، توقيع الاتفاق خطوة إيجابية بالنسبة إلى اليمن ودول المنطقة وجميع المسلمين، مضيفا أن "شعوب الشرق الأوسط لا تحتاج إلى الحروب والدمار واللاجئين وإراقة الدماء"، وفقا لـ"روسيا اليوم" .
وأضاف قديروف أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن منذ سنوات أن بلادنا أفضل صديق وحام للإسلام. وهو يتبع هذه السياسات بشكل ثابت في الشرق الأوسط وغيره من المناطق: وتابع "أننا نتمنى وقف قتل الناس في اليمن وإحلال السلام والاستقرار".
وكانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد وقعا في العاصمة السعودية، اليوم الثلاثاء، "اتفاق الرياض" للتسوية بين الطرفين، والذي حدد الترتيبات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية اللازمة.
مجلس التعاون الخليجى
ومن جانبه ، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بتوقيع اتفاق الرياض ، مشيرا إلى أنه خطوة تاريخية مهمة للحفاظ على أمن اليمن، وتوحيد الجهود اليمنية لمواجهة الحوثي واستعادة الشرعية على الأراضي اليمنية كافة ، وخدمة المصالح العليا للشعب اليمني .
وثمّن الزياني، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) الجهود التي بذلتها السعودية للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي، انطلاقاً من سياسة المملكة ومبادئها الراسخة في تغليب الحكمة والحوار وحقن الدماء الزكية، مؤكداً أن المملكة برهنت دائما حرصها على توحيد صفوف اليمنيين، وتفعيل مؤسسات الدولة اليمنية ودعمها ومساندتها، وتلبية الاحتياجات المعيشية لليمنيين، وحفظ استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم فيها.
ودعا الزياني القوى اليمنية ومكونات المجتمع اليمني كافة إلى الالتزام بهذا الاتفاق التاريخي والتمسك به، ودعم جهود الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي للخروج باليمن إلى مرحلة جديدة قوامها وحدة الصف اليمني، ومساندة السلطة الشرعية في جهودها لإنهاء الصراع والتوصل إلى حل سياسي سلمي وفق المرجعيات المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
حكومة اليمن تعود لعدن
وكإحدى ثمار اتفاق الرياض ، فإن حكومة اليمن ستعود إلى عدن خلال أسبوع بعد توقيع اتفاق الرياض وفق ما قاله راجح بادى المتحدث الرسمى باسم الحكومة اليمينة .
وأضاف بادي - في تصريحات خاصة لقناة (العربية )- : "إن رئيس الجمهورية اليمني عبدربه منصور هادي سيعود إلى عدن قريبًا بعد تشكيل الحكومة الجديدة"، موضحًا أن الحكومة الجديدة ستؤدي القسم أمام هادي في عدن.
من جهتها ، ذكرت رئاسة مجلس الوزراء اليمني - على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) - أن الاتفاق التاريخي الذي رعته السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز يهدف إلى تجاوز الأحداث الأخيرة في (عدن).
وأضافت: "أن الاتفاق يهدف إلى تعزيز الشراكة ووحدة الصف الوطني في مواجهة الانقلاب الحوثي، واستكمال استعادة الدولة في ضوء المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة