فى الآونة الأخيرة خرج عدد من مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى لينتحلوا مهنة الصحفى والإعلامى ، ليؤكدوا على أن لكل مهنة مختص الا مهنة الصحافة و الإعلام التى أصبحت مهنة من لا مهنة له ، فالكثير منا يسمع ويشاهد ادعاء البعض على السوشيال ميديا بأنهم صحفيون بناءً على الكارنيهات "المضروبة" التى يتم استخراجها من الكيانات الوهمية التى انتشرت مؤخرا و ذلك بمقابل مادى.
اذا كانت مهنة الصحافة و الإعلام ضمت الكثير من أصحاب المهن المختلفة من أطباء ومهندسين ومحامين وغيرهم من الهواة لتلك المهنة إلا أن ذلك لا يعطى الحق لآخرين أن يستخدموا اسمها دون ممارسة فعلية و دون العمل بالمجال، و كذلك دون العمل بالصحف و المواقع المعترف بها من قبل نقابة الصحفيين و المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، لأن هناك فرق شاسع بين المنضم لمهنة الصحافة لعشقه بلاط صاحبة الجلالة و بين الذى ينضم لها بطريقة غير شرعية و يشوه سوق العمل من الأجل النصب و الابتزاز.
فقد جعلت مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك و تويتر " كل من هب و دب منتسب لمهنة الصحافة والإعلام ،و ذلك بكتابة "صحفى أو إعلامى " فى خانة المهنة المتواجدة على الأكونت الشخصى له أو بكتابة الصحفى أو الإعلامى فلان الفلانى قبل اسمه ، و الأكثر من ذلك اعتراف بعض المسئولين بالمحافظات بمنتحلى الصفة أو المنتمين للكيانات الوهمية الأمر الذى سبب استياء عدد كبير من الصحفيين و الإعلاميين .
الكيانات الصحفية الوهمية و منتحلى الصفة يمثلان خطراً داهماً على الصحفيين بشكل خاص ومهنة الصحافة والإعلام بشكل عام، كما أنها تمثل تهديداً للأمن القومي للبلاد و ذلك لما يقومان به من نصب على المواطنين و خداع المسئولين و المواطنين و استفزاز البعض بمدوناتهم و مواقعهم المخالفة للقانون و الغير حاصلة على تصاريح ، لذلك أرى أنه يجب على نقابة الصحفيين و المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ملاحقة منتحلى الصفة و الذين ينتحلون الصفة على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك و تويتر دون وجه حق و تطبيق مواد القانون رقم 76 لسنة 1970 الذى يجرم انتحال صفة الصحفي، و القانون رقم 180 لسنة 2018 بشأن تنظيم الصحافة و الاعلام الذى أكد أن الإعلامي هو كل عضو مقيد بجداول نقابة الإعلاميين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة