خطفت الفنانة اللبنانية تقلا شمعون أنظار مشاهدي مسلسل "عروس بيروت" لتقديمها دور الأم القوية المتسلطة بشكل متقن وبراعة شديدة حيث حظيت بمصداقية كبيرة من قبل المشاهدين، وتحدثت تقلا لـ " اليوم السابع"، عن صعوبات الدور والتحدي الأكبر الذي وواجهها في تجسيده وطبيعة العمل الرومانسي وامكانية تقديم مواسم جديدة من المسلسل وتطرقت لتطور الدراما اللبنانية وعلاقتها بالمصرية.
كيف كانت استعداداتك لشخصية ليلى" المرأة القوية في "عروس بيروت"
الست ليلى أخذت منى جهدا كبيرا وواجهت صعوبات كبيرة في هذا الدور وتمثلت هذه الصعوبات بيني وبين نفسي من أجل تقمص المرأة القوية الصلبة التي تؤمن بمبادئها فقط ولا تبالى بمن حولها لأنها نشأت في عائلة من الأكابر لهم شأن طويل في السياسة والمجتمع، وبالتالي فإنها تدوس على قلبها، فهي توجه رسالة معينه وتخدم أهل الضيعة، ولكنها في عيون الناس غير مخطئة لأنها ترى أن ثريا البنت الفقيرة والتي تغنى في ملهى ليلى لا تصلح أن تكون سيدة القصر.
كيف تعاملت مع فكرة تجسيد شخصية سيدة أكبر منك في العمر وشريرة بهذه الدرجة؟
حقيقة التحدي الأصعب الذي كان أمامي في المسلسل هو تحدى الشكل والظهور بشكل أكبر من عمري والتصالح مع ذلك، "وتقلا" في الحقيقة لا تقترب من طبيعة ليلى تماماً التي تعطى الأوامر فقط، أما تقلا فبعيداً عن العمل تهتم بالإنسان والإنسانية وكل من حولها، وطوال فترة التصوير والعرض تمنيت ألا يكرهني الجمهور لأنها ليست شريرة بالشكل الذي شاهدها الجمهور بها.
هل فكرة تقديم أكثر من موسم لمسلسل "عروس بيروت" واردة؟
إلى الآن لا يوجد حديث أو اتفاق حول هذا الأمر حتى وقتنا الحالي ولكن من الممكن في المستقبل القريب نقدم جزء جديد وأتمنى ذلك جداً، لأن الحكاية لا تنتهي بعد الجزء الأول ويوجد لها تكملة وأحداث كثيرة، إضافة إلى طبيعة العمل الرومانسية وقصة الحب بين كارمن بصيبص وظافر العابدين التي دخلت كل بيت والحقيقة أن مسلسلات كثيرة تقدم قصة رومانسية ولكن المشاهد لا يتماشى مثل ما حدث مع ظافر وكارمن.
ما ردك على أقاويل اقتباس المسلسل من "عروس اسطنبول"
يوجد لغط في تلقى هذه المعلومة والمسلسل ليس مقتبس بل أنه النسخة العربية من عروس اسطنبول وقدمناها للمشاهد بشكل أخر ومختلف والمشاهد يحضر قصة ويرى أبطال لهم رؤية خاصة تتناسب مع طبيعة مجتمعنا من عادات وتقاليد.
بعد نجاح "عروس بيروت" أين تتجه الدراما اللبنانية وهل تضاهى المصرية حالياً؟
المسلسل محطة مهمة وإضافة كبيرة طبعا وخطوة إلى الأمام في الدراما اللبنانية، وتقديم نوع مختلف في كتابة المسلسلات المطولة وأن هذا النمط طرح نفسه وأصبح له جمهوره في الوطن العربي، وهذا يجعلنا نأمل أن يكون الاقبال على الكتابة الجماعية والاعتماد على الحدوتة ونمط العائلة الذي يدخل قلب المشاهدين، أما الجزئية الثانية فنحن تربينا وعشقنا الدراما المصرية وكتابها وشخصياتها وهى الأساس، وحالياً يوجد فنانين لبنانين مبدعين بارعين من شأنهم تقديم الاضافة للدراما اللبنانية حالياً ومستقبلاً وبالنسبة لي أتمنى في المستقبل المشاركة في عمل مصري وشرف كبير لي لأن صناعة السينما في مصر على أعلى مستوى.
قدمت العديد من أدوار الأم على الشاشة فأيهما الاقرب الى قلبك؟
كل أدوار الأم التي قدمتها قريبة إلى لقلبي ولكن شخصية ليلى "عشقتها كتير" واشتاق لها كثيرا، وبحب أيضاً دور "عليا" الذي قدمته في مسلسل "روبى" لأن شخصيتها قريبة كمن تقلا سواء من ناحية التواضع والإنسانية والمبادئ وبحب إنسانيتها ولذلك هي قريبة لقلبي.
أين تقلا شمعون من السوشيال ميديا؟
لا أستطيع فهمها واخاف منها طوال الوقت لأني أخشى التورط في كلام أو حكى وشائعات مثلما يحدث مع زملائي، حيث يدخلون في سخافات وخناقات تؤثر على عملهم وأدوارهم، ولذلك قررت عدم دخول ذلك العالم، والتركيز في الشخصيات التي أقدمها ودراستها وفهمها جيدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة