فى الدنيا أشياء كثيرة مفرحة، منها أن تقرأ خبرا يقول "إن وزارة الصحة والسكان، أعلنت أن الدولة ستتسلم شهادة من منظمة الصحة العالمية بخلو مصر من مرض فيروس سى خلال فعاليات الجمعية العامة المقبلة للمنظمة، ويأتى ذلك بعدما سلم المدير العام للمنظمة الرئيس عبد الفتاح السيسى تقريراً عن متابعتهم للحملة، وصفها بأنها أكبر حملة فى تاريخ البشرية من حيث العمل، والكفاءة، والسرعة، بعد رصد لفعاليتها استمر من 55 خبيراً لمدة 7 أشهر كاملة".
هل تذكرون فيروس سى وكوارثه، إن أمثالى القادمين من القرى يعرفون كيف تسبب هذا الفيروس فى القضاء على أحلام وأعمار الكثيرين فى السنوات الماضية، كنا نعتبره من الأمراض المصرية، كأنه يحمل جنسية هذا الوطن، ولم نظن يوما أنه سيفارقنا.
كان أخوتنا وأصدقائنا الذين يفكرون فى السفر خارج البلاد يحملون "همَّ" تحليل فيروس سي، الذى كانت تشترطه بعض الدول للموافقة على السفر، وكم مرة عادوا حزانى مكسورى الخاطر بسبب وجود الفيروس فى أجسادهم، فيخفت الفرح الذي خرجوا به صباحا، ويهجرهم الأمل الذى ظنوه قريبا.
كم شابا تسبب فيروس سى فى إنهاء حياته، بعدما يفسد الكبد تماما، فستسلم لرحمة الله، التى تأخذ بيديه بعيدا عن الألم.
فخور جدا وسعيد، أن مصر استطاعت فى شهور قليلة أن تحطم أحد أشرس أعدائها "فيروس سى" وفى انتظار النصر الكبير والنهائى على جميع الأمراض فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة