عودة مصرى مقيم بالعراق منذ 35 عاما لأحضان أسرته بالشرقية بعد رصد اليوم السابع مأساته.. . عطية: "الدم عمره ما يبقى ميه وشقيقتى باعت خاتم ذهب لشراء تذكرة طيران لى".. وطبيب يجرى عملية لنجله الصغير (صور)

الخميس، 28 نوفمبر 2019 04:30 م
عودة مصرى مقيم بالعراق منذ 35 عاما لأحضان أسرته بالشرقية بعد رصد اليوم السابع مأساته.. . عطية: "الدم عمره ما يبقى ميه وشقيقتى باعت خاتم ذهب لشراء تذكرة طيران لى".. وطبيب يجرى عملية لنجله الصغير (صور) عودة مصرى مقيم بالعراق منذ 35 عاما
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفراح وزغاريد امتزجت بالدموع، داخل منزل بسيط بمدينة بلبيس فى محافظة الشرقية، بعد عودة المواطن المصرى "عطية أحمد السيد عطية" المتواجد بدولة العرق منذ 35 عاما، والذى عجزت أسرته عن التواصل معه خلال السنوات الماضية وانقطعت أخباره.

ام-علي-شقيقة-عطية
ام-علي-شقيقة-عطية

وبدأت شقيقته الصغرى "آمال" فى رحلة البحث عنه، وعندما علمت بمرضه فعلت كل ما فى وسعها من أجل عودته للوطن، وتكفلت بأطفاله الثلاثة على مدار عام ونصف بالرغم من عمل زوجها باليومية، ولم تعرف للراحة طعما إلا بعد عودة شقيقها سالما إلى مصر، وتم استقباله فى مطار القاهرة بالزغاريد والأفراح.

عطية-ونجله-علي

عطية-ونجله-علي

وقال "عطية" 56 سنة فور عودته إلى مصر، إنه سعيد جدا بالوجود وسط أشقائه وأطفاله، وأن الغربة مُرة وكانت صعبة، وأنه يشكر أشقاءه على مساعدته فى العودة من جديد، وأثنى على مجهود شقيقته "آمال" لبيعها خاتمها الذهبى لعودته ونجلتها "دعاء"، مؤكدا: "الدم عمره ما يبقى ميه"، فيما عمت الفرحة وجوه أطفاله فور عودته من جديد لكى يعيشوا معه فى بلدهم مصر.

وقالت "آمال": شقيقى سافر للعمل بدولة العراق، على أساس العمل عامين والعودة لإتمام زفافه حيث كان تقدم لخطبة فتاة من قرية مجاورة لنا، ولكن بعد شهور من سفره حدثت حرب العراق، وانقطعت أخباره عنا فترة طويلة، حتى ماتت أمى دون أن تسمع صوته، وكانت آخر كلمة على لسانها : "عطية فين"؟.

وتابعت آمال: أعتقد الجميع أنه توفى بعد انقطاع خطاباته التى كان يرسلها لنا للاطمئنان عليه، إلى أن شاء القدر أن يجمع شملنا من جديد، عندما أرسل لنا شقيقى خطابا مع شخص من دمياط منذ عدة سنوات يخبرنا بأنه مازال على قيد الحياة وتزوج من عراقية وأنجب منها 5 أطفال 3 ذكور وبنيتن، وأخذت رقم للتواصل معه، وبدأت أتحدث معه وجدت لهجته غريبة عنا، فشككت أن يكون أخى.

وأضافت آمال: بدأت أتحدث معه عن ذكريات الطفولة وأذكره بأشخاص فى شارعنا وجدته يتذكر كل شىء حتى المرض الذى كانت تعانى منه والدتنا، فتأكدت أنه شقيقى، وأخبرنى أنه حاول مؤخرا العودة إلى مصر أكثر من مرة لكنه أصيب بعدة جلطات بالمخ أثرت عليه، وعندما حاولت مساعدته فى العودة إلى مصر، جهز أموره للعودة ومعه زوجته وأطفاله لكن حضرت زوجته وأطفاله الثلاثة، وتم منعه من السفر لوجود تشابه فى اسمه مع شخص ممنوع من السفر بالعراق فضلا عن انتهاء إقامته ومطالبته بدفع تكاليف إقامة 5 سنوات، فحضرت زوجته العام الماضى وقضت معنا أياما وتركت لنا الأطفال الثلاثة "مصطفى" 18 عاما و"أحمد" 15 و"على" 9 سنوات يعانى من عيب خلقى فى العين، وكانت هى المرة الأولى لزيارتهم مصر، وتركت لنا الأطفال وغادرت البلاد إلى العراق، مبررة ذلك بأن شقيقنا مريض ولا تستطيع تركه بمفرده مدة كبيرة، ومن أجل رعاية البنتين.

فرحة-اسرة-عطية-بعودته_1

فرحة-اسرة-عطية-بعودته_1

وأوضحت "آمال" أنها طرقت كل الأبواب لعودة شقيقها إلى مصر، وساعدتها فى رحلة البحث نجلتها دعاء طالبة جامعية، حيث كان مطلوبا منها إرسال شهادة ميلاد مصرية لكى يتم التأكد من البيانات، وعانت كثيرا فى السجلات والجوازات والتواصل مع السفارة، والكل كان متعاونا من أجل عودته، وأكدت آمال أنها قامت ببيع خاتم ذهب بحوزتها لتوفير ثمن التذكرة وإرسال مبلغ مالى على البريد له من أجل شراء التذكرة.

وتابعت "آمال"، أنه فور نشر قصتها بـ"اليوم السابع" تواصل معها مسئول من السفارة المصرية بالعراق، وطلب منها بعض الأوراق، وتطوع مصرى بالسفر يدعى "أحمد صالح" فى مساعدتها كثيرا، فضلا عن مساعدة "محمد جمعة" من حقوق الإنسان وآخرين، مناشدة بمنح شقة لشقيقها لكى يقيم فيها مع أولاده وعمل معاش له لأنه مريض ولن يتمكن من العمل.

كان موقع "اليوم السابع" قد نشر بتاريخ 24 يوليو، منذ 4 أشهر قصة "أسرة مصرية تناشد وزارة الخارجية المصرية بعودة شقيقهم المصري المقيم فى العراق منذ 30 سنة وطريح الفراش" وبعد نشر التقرير تواصل مع "اليوم السابع"، محمد جمعة من منظمة حقوق الإنسان، وتواصل مع سفير بالعراق، وتمكن من المساعدة فى إنهاء بعض الإجراءات.

وقال "محمد جمعة" رئيس مركز المحكمين الدوليين، ونائب رئيس المنظمة الدولية لحقوق الإنسان، إنه فور متابعته القصة في "اليوم السابع" قام بالتواصل مع السفير "أحمد محسن كعيد" مدير فرع العراق للمنظمة الدولية لحقوق الإنسان عراقى مقم فى بغداد، الذى قام بالتتواصل مع "عطية"، وتبين صحة حديث الأسرة فى مصر، وأنه متزوج عراقية وأنجب منها 5 أبناء، ويعانى من جلطة منذ 5 سنوات، وحاول العودة إلى مصر منذ عام لم يتمكن بسبب انتهاء جواز السفر، وعليه مبالغ 5 سنوات إقامة 420 دولارا، بما يعادل 7000مصرى.

index

وتابع "جمعة" أن السفير قام بدفع المبلغ كامل، وتمكن من استخراج وثيقة سفر مغادرة من البلاد، وهنا كانت العقبة بوجود تشابه اسم "عطية" مع شخص عراقى ممنوع من السفر، وتم إرسال شهادة ميلاد له من قبل أسرته من مصر، وتم إنهاء الإجراءات كاملة له وعاد اليوم إلى مصر بسلام.

وقالت "أم على" شقيقة "عطية" إنه فور نشر القصة بـ"اليوم السابع" طلب الدكتور شريف دبور، مدير أحد المراكز للعيون، الطفل "على" بالحضور إلى المركز، وتم فحصه وتحديد موعد عملية له، تم إجراؤها، ويتردد الطفل على المركز لاستكمال باقى مراحل المتابعة، وأثنت الأسرة على الطبيب جهده التطوعى مع الطفل.

 
امال-باغت--جزء-من-ذهبها-لشراء-تذكرة-العودة-لشقيقها
امال-باغت--جزء-من-ذهبها-لشراء-تذكرة-العودة-لشقيقها

 

امال-شقيقة-عطية
امال-شقيقة-عطية

 

 

 

دعاء-ابنة-شقيقة-عطية
دعاء-ابنة-شقيقة-عطية

 

دموع-امال-بعد-عودة-شقيقها
دموع-امال-بعد-عودة-شقيقها

 

عطية-امام-منزل-عائلته
عطية-امام-منزل-عائلته

 

عطية-وأطفاله-الثلاثة
عطية-وأطفاله-الثلاثة

 

 

 

عطية-ونجليه-أحمد-ومصطفي
عطية-ونجليه-أحمد-ومصطفي

 

عطية-يحضن-جعاء-نجلة-شقيقته
عطية-يحضن-جعاء-نجلة-شقيقته
 
فرحة-الاب
فرحة-الاب

 

فرحة-الاطفال-بعودة-أبيهم
فرحة-الاطفال-بعودة-أبيهم

 

فرحة-ام-علي-شقيقة-عطية
فرحة-ام-علي-شقيقة-عطية

 

محررة-اليوم-السابع-مع-عطية-واطفاله
محررة-اليوم-السابع-مع-عطية-واطفاله

 

محررة-اليوم-السابع-مع-عطية-ونجله-علي
محررة-اليوم-السابع-مع-عطية-ونجله-علي

 

منظمة-حقوق-الانسان-تساعد-في-انهاء-بعض-الاجراءت
منظمة-حقوق-الانسان-تساعد-في-انهاء-بعض-الاجراءت

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة