انتقد الممثل الكوميدي البريطانى ذو الأصول اليهودية "ساشا بارون كوهين" منصة التواصل الاجتماعى فيس بوك لعدم التحقق من الإعلانات السياسية، وذلك خلال خطاب ألقاه مؤخراً.
وبحسب موقع "ميرور" البريطانى، فقد انتقد كوهين فيس بوك لعدم قيامه بالتحقق من الإعلانات السياسية، بل وذهب إلى حد الادعاء بأنه إذا كان الموقع موجودًا في ثلاثينيات القرن العشرين، كان ليسمح لهتلر بنشر إعلانات تستهدف اليهود.
وقال كوهين متحدثًا في خطاب رئيسي في قمة رابطة مكافحة التشهير: "يتم تسهيل كل هذه الكراهية والعنف من قبل حفنة من شركات الإنترنت التي تعد بمثابة أكبر آلة دعاية في التاريخ".
وأضاف: "أعتقد أن ديمقراطيتنا التعددية على حافة الهاوية وأن الأشهر الـ 12 المقبلة، ودور وسائل الإعلام الاجتماعية، يمكن أن يكونا حاسمين".
كما انتقد "كوهين" الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك ، مارك زوكربيرج، وقارنه بيوليوس قيصر، وقال :"يبدو الأمر كما لو أننا نعيش في الإمبراطورية الرومانية، ومارك زوكربيرج هو قيصر، على الأقل هذا من شأنه أن يفسر قصة شعره ".
ولم يركز كوهين انتقاده على فيس بوك فحسب، بل وركز أيضًا على يوتيوب وجوجل وتويتر، حيث قال: "يبدو من العدل فقط أن نقول للفيس بوك ويوتيوب وتويتر: منتجك معيب، فأنت ملزم بإصلاحه، بغض النظر عن كم يكلف وبغض النظر عن عدد المشرفين الذين تحتاج إلى توظيفهم."
وتأتي تعليقاته بعد فترة وجيزة من رفض مارك زوكربيرج حظر الإعلانات السياسية على فيس بوك، حيث قال زوكربيرج: "بعض الناس يتهموننا بالسماح بها لأنهم يعتقدون أن كل ما يهمنا هو كسب المال، وهذا خطأ"، وأضاف "يمكنني أن أؤكد لكم أنه، من منظور الأعمال التجارية، فإن الجدل الذي يخلقه هذا يفوق بكثير النسبة المئوية الضئيلة للغاية لأعمالنا التي تشكلها هذه الإعلانات السياسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة