قال المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة ، أن النظام التعليمى للطفل المصرى قائم على إعداد الطفل لحياة مسئولة في مجتمع مدني متضامن قائم على التلازم بين الوعي بالحقوق والالتزام بالواجبات بفضل ما توليه القيادة السياسية من اهتمام بتعليم الطفل على النحو الصحيح ليكون قادرا على التميز واليقظة إزاء ما يدور حوله وما تنتجه وسائل العصر الحديث سريع الايقاع والتطور.
وأضاف خفاجى ، أثناء حضوره المؤتمر الدولى السادس للطفل العربى والإفريقى الذى نظمته كلية التربية ومعهد البحوث والدراسات الإفريقية ودول حوض النيل بجامعة أسوان وكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة الإسكندرية، أن الشعوب العربية والإفريقية ومصر في قلبها النابض أدركت أن أطفال اليوم هم رجال المستقبل وعماد الوطن ومن ثم جعلت مصر من النظام التعليمى هدفاً غالياً لإعداد جيل واع بالمسئولية ، وأن النظام التعليمى للطفل المصرى بمختلف مراحل التعليم يهدف إلى تحقيق عدة غايات أخصها تنمية شخصية الطفل ومواهبه و قدراته العقلية و البدنية إلى أقصى إمكاناتها ، مع التركيز في أن تكون برامج التعليم متفقة مع كرامة الطفل و تعزيز شعوره بقيمته الشخصية و تهيئته للمشاركة و تحمل المسئولية ، وتنمية احترام الحقوق والحريات العامة للإنسان .
وأشار خفاجى أن فلسفة النظام التعليمى المصرى تقوم على تنمية احترام الطفل لذويه و لهويته الثقافية ولغته و للقيم الدينية والوطنية التى تحتل مكانة الصدارة وتنشئة الطفل على الانتماء لوطنه و الوفاء له خاصة في ظل التحولات السريعة التى يشهدها العالم في صناعة التكنولوجيا وأدوات الاتصال ، كما يقوم على الإخاء والتسامح بين البشر ، و على احترام الأخر وترسيخ قيم المساواة بين الأفراد و عدم التمييز بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو العنصر أو الأصل الاجتماعي أو الإعاقة أو أي وجه آخر من وجوه التمييز، ولم يغفل النظام التعليمى تنمية احترام البيئة الطبيعية والمحافظة عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة