حينما تتوفر البيئة الحقيقية للإبتكار سواء فى المدرسة أو المنزل أو كلاهما معا لابد أن تكون النتائج جيدة وتكون نواة لمبدعين ومخترعين فى شتى المجالات، وخاصة فى المراحل العمرية الأولى للأطفال، فمُسلم عادل عبد العظيم طالب بالصف الثانى الإعدادى بمدرسة السلام الحديثة المشتركة، برع وتفوق فى مجال الكمبيوتر وتميز بين أقرانه بإتقانه التعامل مع برامج الحاسب الآلى، وخاصة البرامج التى يدرسها بالمرحلة التعليمية التى يدرس فيها، ووجدت فيه مدرسته هذا التميز فضمته وآخرين من زملائه فى إحدى المسابقات التابعة لوزارة التربية والتعليم تحت مسمى "إبدع إبتكر".
يقول مُسلم فى البداية جمعتنا معلمة الحاسب الآلى "ريهام نبيل فهمى"، وأبلغتنا أن هناك مسابقة فى برامج الحاسب الآلى، بحيث نُحدث أى استخدام جيد للبرامج التى ندرسها ونبدع من خلالها، وندرس برنامجين هما "gimb "، وبرنامج " scratch " ،والأول يعمل على تعديل الصور والثانى يعمل على الفيديو بحيث من خلاله يتم إنتاج رسوم متحركة أو إبتكار ألعاب جديدة.
وأضاف "مسلم" بدأت أفكر فى المشاركة بالمسابقة التى أطلعتنا عليها مدرسة الحاسب الآلى ،واخترت أن أعمل على برنامج " scratch " الخاص بالفيديو وجلست أفكر فى ابتكار لعبة تكون مميزة وجذابة، وبعد مجهود كبير توصلت إلى 3 ألعاب أطلقت عليهم أسماء "حرب دبابات"، و"كلاب تطارد القطط "، و"مسطرة جديدة"، وكل لعبة من هذه الألعاب لم تأتى بالصدفة بل أخذت منى وقتا كبيرا من التفكير والبحث فى اليوتيوب عن أمور تجعلها أكثر جاذبية، ومحاولة كسب خبرات من أشخاص سابقين لى فى البرمجة وإنتاج الألعاب وابتكارها وكانت اللعبة تأخذ منى وقت كبير أكثر من أسبوعين.
وأضاف مسلم، أنه أبلغ معلمته بما توصل اليه فطلبت منه نسخ الألعاب على إسطوانه، مع وضع "داتا ومعلومات" شرح لكل لعبة بحيث تكون الألعاب متكاملة، وبعد أن سلم الإسطوانة للمدرسة وجرب الألعاب، كان يبلغ بأن التقييم لم ينته بعد حتى أنه كاد أن ينسي مشاركته لأنه كان قد تقدم بنماذج ألعابه منذ نهاية العام الدراسي الماضي، إلا أنه فوجئ بإتصال تليفونى من معلمة الحاسب الآلي تطلعه بفوزه فى المسابقة، وحصوله على المركز الأول على مستوى المحافظة والسادس على مستوى الجمهورية، كما أيضا فوجئ بتهنئة من إدارة المدرسة على الموقع الخاص بها على الإنترنت وهو ما جعله فى غاية السعادة.
وتمنى " مسلم " أن يصبح طبيبا بشريا وبجانب عمله سيهتم ويتخصص فى مجال البرمجة مقدما الشكر لمعلمته ولوالده الدكتور عادل عبد العظيم صديق، مدير إحدى شركات الأدوية ووالدته الدكتورة غادة سيد عثمان الأستاذة الجامعية بكلية الآداب جامعة أسيوط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة