أصدر الرئيس الامريكى دونالد ترامب فى الـ 27 من يناير عام 2017، قرار يحظر دخول مواطنى 7 دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة مع إيقاف استقبال اللاجئين إلى أجل غير مسمى، وفقا لتقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
تضامن الكثيرين مع المسلمين حيث اقتحموا مطار جون كينيدي في نيويورك وعدد من المطارات الأخرى فى أنحاء البلاد، واعتبرت هذه اللحظة فارقة فى حياة المسلمين الأمريكيين الذين نشأوا معتقدين أن الناس سيهاجمونهم بسبب اعتناقهم الإسلام.
وفيما يلى تروى إحدى الفتيات تجربتها عن كونها فتاة مسلمة تحمل الجنسية الأمريكية، حيث عاشت حياتها بأكملها كمسلمة تحمل الملامح الأمريكية على الرغم من أصول والديها الآسيوية.
اليوم الذى فرض فيه ترامب حظر السفر على المسلمين وهو القرار الذى لاقى الكثير من المعارضة كان هو اليوم الذى بدأت فيه نادين كورتني كتابة قصتها "فتاة امريكية مسلمة" عن الاسلامفوبيا والتفرقة العنصرية ومشكلات الهوية المنتشرة فى المجتمع الأمريكى.
قالت نادين إنه بسبب مظهرها فإن ما تعرضت له فى حياتها بسبب اعتناقها الإسلام يختلف عما واجهه أصدقائها وأقاربها المسلمين، حيث أنها لم تتعرض قط للهجوم بسبب مظهرها او عم ارتدائها الحجاب ولم يصرخ بها احدا قائلا لها إن تعود من حيث اتت على عكس العديد من معارفها الذين عانوا من مثل هذه المضايقات.
لكنها تعرضت لنوع آخر من الانتقادات حيث يشعر الكثير بالصدمة عند معرفة إنها مسلمة وتأتيها تعليقات مثل "لكنك تبدين أمريكية جدا" كما لو أن المسلمين ليس لهم الحق أن يكونوا مواطنين أمريكيين أو العكس، بالإضافة للأسئلة حول ما ان كانت تصلى وعن انتماءاتها السياسية.
وتكمل نادين قصتها قائلة إن الأمر لم يقتصر على التعليقات فقط فعندما كانت في المدرسة الابتدائية استطاعت أن تخفي الانتماء للإسلام بسبب ملامحها الامريكية ولكن عندما اكتشفت والدة صديقتها الامر طلبت منها عدم القدوم الى منزلها مرة اخرى حيث لم تشعر الام بالراحة لان تكون صديقة ابنتها تعتنق الاسلام.
صدقت نادين قبل كتابة قصتها كلمات والدها بأن الناس سيعاملونها بطريقة مختلفة ما أن يعرفوا بأنها مسلمة لذلك فمن الأفضل ابقاء الأمر سرا، لكنها ارادت ان يعرف الناس بالأمر فهي فخورة بتراثها وبانتمائها للدين الاسلامي.
حاولت نادين من خلال روايتها تثقيف الناس بطريقة بسيطة وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الاسلام من خلال قصة شاب يبلغ من العمر 16 عاما يستكشف ديانته التى ورثها من عائلته لاول مرة دون الاضطرار للاختباء أو البحث عن مبررات لأحد.
وخلال رحلتها اكتشفت أنه لايوحد شئ اسمه مسلم واحد ولكن المسلمين دائما ما يشكلون مجتمع واحد كبير فالاسلام هو ثانى أكبر ديانة فى العالم، ويشمل ذلك المسلمين من جميع الجنسيات ولون البشرة والعرق ونمط الحياة والخلفية المختلفة بما فيهم "الفتيات الشبيهات بالأمريكيين " إلى حد كبير.
وتشير الكاتبة أن القلق من أنك لست "جيدًا بما فيه الكفاية" هو أمر واسع الانتشار، وبما انها أقامت روابط مع أخوات مسلمات خارج عائلتها، فقد أدركت انها لست الوحيد التى تعانى من الشعور بأنها عالقة بين عالمين.
وختمت نادين كتابها قائلة إن اعتناقها للإسلام تسبب فى شعورها بالقوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة