هدد الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى، بإعفاء نائبته من مسئولية التصدى للمخدرات، إذا أفشت أسرار الدولة لأفراد أو كيانات أجنبية.
وجاء تحذير دوتيرتى فى مقابلة تلفزيونية، بعد أيام من عرضه لدور قيادى فى حربه الشرسة على المخدرات على نائبته لينى روبريدو، التى قبلت المسئولية بعد ذلك لإعادة تقييم حملة قالت إنها مليئة بالقتل غير المبرر.
وقالت روبريدو، وهى منافسة سياسية لدوتيرتى، لرويترز فى 23 أكتوبر، إنه يجب طلب مساعدة دولية من جهات تشمل الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، إذا رفضت الحكومة تغيير أسلوبها ووقف إساءات الشرطة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة سلفادور بانيلو، فى بيان اليوم الأحد، "إفشاء أسرار الدولة لأفراد أجانب وكيانات خارجية، وكذلك الترحيب بمن يدوسون على سيادة البلاد سيضر بصالح الشعب الفلبينى".
وأضاف، "ربما لا تدرك ذلك لكنها قد تخوض فى منطقة خطرة، قد يشكل الأمر تجاوزا للسلطات الممنوحة ولذلك وجبت التذكرة".
وكان رد فعل دوتيرتى، معبرا عن غضب عارم على قرار أصدره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق فى عمليات القتل، كما رد على تحقيق مبدئى من المحكمة الجنائية الدولية بسحب بلاده من عضويتها.
وأبدى خبراء فى حقوق الإنسان فى الداخل والخارج، غضبهم من سقوط آلاف القتلى خلال حملات تقول الشرطة، إن تبادلا لإطلاق النار وقع فيها وتسبب فى سقوط أولئك القتلى.
ويشكك النشطاء فى هذا، ويتهمون الشرطة بقتل المشتبه بهم بناء على معلومات ضعيفة، وترفض الشرطة ذلك.
وفى مقابلة بثتها محطة جي.إم.إيه نيوز، أمس السبت، قال دوتيرتى إنه سيقيل روبريدو من منصبها كرئيسة مشاركة للهيئة المشتركة لأجهزة مكافحة المخدرات، إذا أفشت معلومات سرية، مبررا ذلك بأن بعض الأمور يجب أن تبقى داخل الحكومة.
والتقت روبريدو مع مسئولين من مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، ومنظمات من المجتمع المدنى، ومسئولين فى السفارة الأمريكية الأسبوع الماضى، لمناقشة مشكلة المخدرات التى قالت إنها يجب أن تعالج من منظور صحى واجتماعى يشمل الوقاية والعلاج بدلا من الأسلوب الذى يركز على تدخل الشرطة.
ولم يصدر، تعليق منها بعد على تحذيرات الرئيس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة