الذاكرة من أكثر الأشياء المعقدة فى جسم الإنسان، حيث إننا نتلقى يومياً كمية هائلة من المعلومات، لكن بعض المعلومات تستمر فى ذاكرتنا فى حين أن غيرها من المعلومات قد تنساها تماماً ولا تنتقل للذاكرة طويلة المدة، وفقاً لموقع "Science".
ويوجد فى المخ نظام فعال لتكوين الذكريات والتفكير المنطقي والتواصل وآلاف الأشياء الأخرى، لذلك يتم تقسيم عملية تكوين الذاكرة إلى ثلاث خطوات: الترميز والتخزين والاسترجاع.
مراحل تكون الذكريات فى المخ
1- الترميز
يحدث الترميز عندما نأخذ المدخلات الحسية ونغيرها إلى شكل يستطيع المخ التعامل معه، هذه الأنواع الثلاثة من الترميز هي البصري والصوت والدلالي، على سبيل المثال، إذا رأيت الاسم على علامة، فإنك تخزن هذه المعلومات بشكل مرئي (كصورة)، إذا كررت الاسم بصوت عالٍ تقوم بتشفير المعلومات صوتيًا (كصوت)، وإذا كنت تشترك في نفس الاسم ويرتبط بأمر آخر، فيمكنك تخزين المعلومات بشكل دلالي (مرتبط بمعنى).
2- التخزين
ثم يتم نقل هذه الأجزاء المشفرة من المعلومات إلى ذاكرتك قصيرة المد (STM) ، حيث يمكن أن تستمر لمدة 0-30 ثانية، ما لم يتم اختبارها أو دمجها في ذاكرة طويلة المدى.
دمج الذاكرة يعتمد على مرور الوقت، عندما يتم تخزين الذكريات المشفرة في الذاكرة قصيرة المدى، ومع ذلك، يمكن أيضًا "تقسيم" الذاكرة، وهي طريقة لتجاوز هذا الحد الأدنى لمقدار "الأشياء" التي يمكننا تذكرها في وقت واحد.
إذا تم اعتبار المعلومات "مهمة" أو "ذات معنى" ، فسيتم تحويلها إلى ذاكرتنا طويلة المدى، التكرار والبروفة أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة، كلما تفاعلت أو تفكرت في المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى، كلما كانت هناك فرصة أفضل لدخول الذاكرة طويلة المدى.
3-استرجاع الذكريات
اعتماداً على كيفية تنظيم المعلومات، بشكل طبيعي أو مقصود، قد يكون من السهل أو الصعب استرجاعها، حيث يتم تشغيل الذاكرة طويلة الأجل بشكل أفضل من خلال الاقتران، مثل سماع أغنية حب منذ فترة طويلة تعيدك إلى ذاكرة واضحة تمامًا لم يخطر ببالك منذ سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة