رغم أنه لم يقبل فى مدرسة الفنون الجميلة كطالب ثلاث مرات متتالية، إلا إنه أصبح أحد رواد فن النحت خلال القرن التاسع عشر، هو الفنان أوجست رودان، الذى تحل ذكرى ميلاده اليوم إذ ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1840م.
كانت بداية رودان مع الفن عندما عمل فى مصنع متخصص فى زخرفة واجهات القصور، بأجر لا يزيد عن 5 فرنك، اعشق الفن، وقرر أن يتقدم كطالب فى مدرسة الفنون الجميلة، ولكنه رفض لا لمرة واحدة بل لثلاث مرات متتالية، واخذ يشبع رغبته الفنية بتردد على متحف اللوفر والمكتبة الامبراطورية الكاتدرائيات، فتعلم الطراز، حيث الروعة والمهابة وقوة التماسك وثمة أضواء وظلال تتسرب بين الكتل المعمارية الشامخة تحت سماء ملبدة بالغيوم.
قرر رودان الذهاب إلى العاصمة الفرنسية وتكمن هناك من عمل نحتى فى عام 1860م، وكان تجسيد لوالده، ليصبح بعد ذلك عضـوا في اتحـاد الفنانين للديكور الذي كـان يضم رسـامين كـبـار مـثل الرسام الفرنسى دولا كروا، والكاتب الفرنسى جوتييه، وكان لهذا تأثيره فى حياة رودان الذى بدأ يستـعيد ثقته بنفسه وبنحته.
كان النحات جاك ليبشيتز يهتم برودان عندما كان فى سن الحادية والعشرين، وسأل نفسه ذات يوم "ما الخطأ الذى ارتكبته مع منحوتتى الصغيرة حتى نالت إعجاب رودان؟"، ولكن فى عام 1962م اعترف ليبشيتز أن ما فعله مع رفاقه التكعيبيين لم يكن مختلفاً كثيراً عما فعله رودان، فقال: "كان رودان أكثر تقدما منا. إذ يحتوي نحته مهارة حرفية، بينما نحتنا، في عشرينيات القرن الماضي وثلاثينياته".
تم عمل متحف باسم رودان فى باريس، بعد رحيله فى 1917م، هو متحف النحات والرسام الفرنسى أوجست رودان ويحتوي هذا المتحف على منحوتاته وبعض رسومه وتخطيطاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة