اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تصريحات ما يسمى بقائد الجبهة الجنوبية فى جيش الاحتلال الإسرائيلى هرتسى هليفى حول قطاع غزة، سخرية مقصودة واستخفافا بالمجتمع الدولى وشرعياته وقراراته بما فيها مبادئ حقوق الإنسان، خاصة حق الشعب الفلسطينى فى الحياة والعيش الكريم.
جاء ذلك تعقيبا على تصريحات هليفي، خلال لقاء أجراه مع ممثلى المنظمة الصهيونية العالمية نقلها الإعلام الإسرائيلي، والتى حذر فيها من مخاطر مشاريع التنمية فى قطاع غزة، بحجة أن ذلك يساهم فى تعزيز وزيادة ما أسماه بـ"الإرهاب".
ورأت الخارجية - فى بيان أصدرته اليوم الجمعة -، أن "أقوال هليفى الاستعمارية العنصرية، اعتراف صريح وواضح بأحد أبشع أهداف حروب الاحتلال ضد قطاع غزة.. وأن ذلك يوحى بأن دولة الاحتلال تحضر لمزيد من الحروب ضد أهلنا فى قطاع غزة لتكريس حالة الدمار والفقر والبطالة المتفشية فى قطاع غزة نتيجة تلك الحروب، وحتى لا يلتقط القطاع أنفاسه ويبقى غارقا فى الدمار ويعتمد على المعونات الغذائية الخارجية".
وأضافت الوزارة "ما كان لهليفى أن يقدم مثل هذه الاعترافات لولا شعوره بلا مبالة المجتمع الدولى وتغيبه لنفسه وتخاذله فى حماية مبادئ حقوق الإنسان، وكذلك شعوره بالتواطؤ الدولى مع انتهاكات الاحتلال وجرائمه المتواصلة".
واختتمت الوزارة بيانها بالتساؤل: "ألا تشكل هذه الاعترافات استفزازا حقيقيا ليس فقط للمجتمع الدولى والدول التى تدعى الحرص على حقوق الإنسان، وإنما تحديا سافرا للمحكمة الجنائية الدولية ومدعيها العام؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة