كشفت دراسة طبية سببًا رئيسيًا وراء سمنة الأطفال، فقد أظهرت دراسة، نشرت نتائجها فى عدد نوفمبر من مجلة "أمراض البدانة" الطبية أن بكتيريا الأمعاء وتفاعلاتها مع الخلايا المناعية والأعضاء الأيضية، بما فى ذلك الأنسجة الدهنية، تلعب دوراً رئيسياً فى السمنة لدى الأطفال.
وأكد الباحثون - فى كلية الطب جامعة واشنطن - أنه ليس فقط الأمعاء، ولكن صحة الأم والنظام الغذائى، ومستوى التمرينات الرياضية، واستخدام المضادات الحيوية، من بين العوامل الأخرى التى يمكن أن تشكل عامل خطر فى إصابة الطفل بالبدانة.
وقال الدكتور"هاريوم ياداف"، أستاذ الطب الجزئيى، "كان المجتمع الطبى يعتقد أن السمنة كانت نتيجة استهلاك الكثير من السعرات الحرارية .. ومع ذلك، أكدت سلسلة من الدراسات على مدى العقد الماضى أن الميكروبات التى تعيش فى أمعائنا ليست مرتبطة فقط بالسمنة ولكنها أيضًا أحد الأسباب".
وأشارت الدراسة إلى أن السمنة تزداد بمعدل 2.3% كل عام بين الأطفال فى سن المدرسة، وهو معدل مرتفع بشكل غير مقبول ويشير إلى وجود احتمالات تبعث على القلق لصحة الجيل التالى.
وقد استعرض الباحثون فى هذه الدراسة كيفية انتقال التفاعل بين ميكروبيوم الأمعاء والخلايا المناعية من الأم إلى الطفل فى وقت مبكر من الحمل ويمكن أن تسهم فى السمنة لدى الأطفال.
ووصفت المراجعة أيضًا كيف يمكن لصحة الأم، واتباع نظام غذائى، ومستوى التمارين، واستخدام المضادات الحيوية، وطريقة الولادة (طبيعية أو قيصرية)، وطريقة التغذية (الصيغة أو حليب الأم) أن تؤثر على خطر السمنة لدى أطفالها.
وقال "ياداف": "يجب أن تكون هذه المجموعة من الأبحاث الحالية مفيدة للغاية للأطباء وأخصائيى التغذية لمناقشتها مع مرضاهم لأنه يمكن تغيير الكثير من هذه العوامل إذا كان لدى الناس معلومات كافية كافية".
وتابع "إن هذا الفهم الأفضل لدور الميكروبيوم المعيارى والسمنة لدى الأمهات وأطفالهن يمكن أن يساعد العلماء على تصميم استراتيجيات وقائية وعلاجية أكثر نجاحًا للتحقق من ظهور البدانة لدى الأطفال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة