قال الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، أن الخلفية التاريخية للعلاقات المصرية الأثيوبية تشير إلى نموذج فريد من الروابط التى تجمع بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات بينهما تعود إلى عهود مصر القديمة، والتى لم تكن سياسية فقط، بل كانت دينية وثقافية أيضا.
وأضاف خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، ربطت مشيئة المولى - عز وجل- بين مصير الشعبين المصرى والأثيوبى متجسدة فى الطبيعة والجغرافيا، فكان نهر النيل العظيم؛ الذى حمل الخير والنماء منذ آلاف السنين لكل شعوب حوضه، وتجرى مياهه دماءً فى عروق المصريين والإثيوبيين.
وتابع خلال الجلسة العامه لمناقشة ازمة سد النهضة :"مصر أعربت دوما عن موقفها الثابت من أن هذا النهر العظيم، لا يجب أن يكون يوما مصدرا للشقاق والخلاف بين البلدين، بل ينبغى أن يظل دوما شريانا للتكامل والتعاون، وليس مصدرا للتوتر والصراعات، التى تستنفذ الطاقات والموارد".
وأضاف من هذا المنطلق أكدت مصر عن استعدادها لمد يد العون للأصدقاء فى إثيوبيا من أجل تحقيق التنمية، وإقامة مشروعات اقتصادية، وإدارة الموارد المائية لنهر النيل، وتقاسم خيراتها وفقا للاتفاقيات الدولية فى هذا الشأن، وبصورة عادلة ومتوازنة ترعى مصالح الجميع، ولا تلحق الضرر بأى طرف.
وأشار إلى ما اكدت عليه القيادة السياسية للبلدين فى يونيو من العام الماضى، حين زار القاهرة رئيس الوزراء الأثيوبى الدكتور أبى أحمد على، الذى أكد خلال المؤتمر الصحفى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن بلاده لن تمس بالمصالح المائية المصرية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة