مدن الشمال السورى تثير لعاب أردوغان.. النظام التركى يخطط لاحتلال أراضى الغير بذريعة ملاحقة إرهابيين.. تتريك المستشفيات والمدارس رأس حربة أردوغان للتوسع والابتلاع.. ورفات قادة عثمانيين حجة سخيفة للهيمنة على إدلب

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2019 08:49 ص
مدن الشمال السورى تثير لعاب أردوغان.. النظام التركى يخطط لاحتلال أراضى الغير بذريعة ملاحقة إرهابيين.. تتريك المستشفيات والمدارس رأس حربة أردوغان للتوسع والابتلاع.. ورفات قادة عثمانيين حجة سخيفة للهيمنة على إدلب مدن الشمال السورى تثير لعاب أردوغان
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تروج تركيا لأخطار تنظيم داعش الإرهابى لشرعنة تدخلها العسكرى فى الشمال السورى، وروج الإعلام التركى خلال السنوات الخمس الأخيرة لأخطار من وصفهم بـ"الإرهابيين" المنتشرين فى شمال سوريا، وذلك فى إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية.

واتسعت رقعة الاحتلال التركى لمدن الشمال السورى على نحو غير مسبوق منذ عام 2016، بعد إطلاق أنقرة لعملية درع الفرات فى أغسطس من العام نفسه ودفعت أنقرة بدباباتها للأراضى السورية لأول مرة.

يذكر أن النظام التركى قد روج للحقبة العثمانية فى سوريا خلال الفترة من 1516: 1918، وذلك بنشر وثائق للترويج لأحقيتها فى بسط سيطرتها على 15 قرية سورية فى مدينة إدلب المتاخمة للحدود التركية، كما تذرعت بوجود مقابر تعود لقادة عثمانيين فى مناطق أخرى شمالى سوريا، لبسط نفوذها عليها.

الوجود التركى فى سوريا يتوسع
الوجود التركى فى سوريا يتوسع

وحققت القوات التركية بحلول عام 2017 تقدما كبيرا وسيطرت على جزء من الشريط الحدودى بين سوريا وتركيا، وتحديدا من جرابلس شرقا، واعزاز غربا، والباب جنوبا.

وأطلقت تركيا بالتعاون مع جماعات مسلحة تابعة لها فى يناير 2018 عملية عسكرية بالمنطقة، هدفها الأول كان السيطرة على   عفرين الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.

وبدأ النظام التركى بتغيير "ديموغرافيا" مدينة عفرين بتهجير العناصر الكردية بآخرين نزحوا من مناطق استعادتها الحكومة السورية من الفصائل التى كانت تدين بالولاء للنظام التركى.

وتسعى تركيا إلى إحداث تغيير ديموغرافى بإبعاد المكون الكردي عن الشريط الحدودى وإغراقه بمئات الآلاف من المدنيين الذين سيكونون أقرب إلى الجانب التركى.

احتلال تركى لشمال سوريا
احتلال تركى لشمال سوريا

وتسعى تركيا إلى وضع اللاجئين السوريين فى هذه المنطقة لتتمكّن من استخدام هذه الورقة للضغط على أوروبا، لتحصيل المزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية.

كما تسعى تركيا للدفع بثلاثة ملايين شخص من العرب السنة أو غير السنة إلى المنطقة القريبة من حدودها، التى يتواجد فيها بالفعل ما يقارب من 850 ألف نسمة سيتم اقتلاعها.

 امتدت الهيمنة التركية لتشمل تتريك الكتب المدرسية ولافتات الطرق والمؤسسات العامة التى باتت تعج باللغة التركية.

وتوسعت المؤسسات الحكومة التركية والشركات الخاصة خلال الأعوام الماضية فى شمال سوريا، وذلك فى إطار المخططات التركية لتوسيع نفوذها فى كافة المجالات بتلك المنطقة.

وأنشأ النظام التركى لشبكة كهرباء فى مدينة جرابلس السورية ورفع صورة رجب طيب أردوغان على جدار المستشفى الرئيسى فى المدينة.

وتنتشر فى سوق  مدينة أعزاز السورية محال تبيع البضائع التركية من حلويات وثياب ومواد تنظيف ومشروبات غازية ومواد غذائية كالسمنة والسكر والزيت.

وفى أحداث تحرك للنظام التركى فى شمال سوريا، افتتحت جامعة غازى عنتاب لثلاث كليات فى بلدات تقع بتلك المنطقة.

مكتب بريد تركي في مدينة اعزاز السورية في حلب
مكتب بريد تركي في مدينة اعزاز السورية في حلب

ونشرت الجريدة الرسمية التركية قرار إنشاء فروع للجامعة التركية لكلية العلوم الإسلامية فى مدينة اعزاز بسوريا، وأخرى للتربية فى عفرين، وثالثة للاقتصاد وعلوم الإدارة فى مدينة الباب السورية.

وشيد النظام التركى لمستشفيات ورمم مدارس ووفر تدريب لمقاتلين ومسلحين ولائهم لأنقرة فى شمال غرب سوريا، فى حين ذكرت تقارير إعلامية تركية أن الحكومة التركية تعتزم إقامة منطقة صناعية هناك لتوفير وظائف لـ7 آلاف شخص.

وتتخوف عدد من الدول الأوروبية من إقدام تركيا على أى عملية عسكرية لاحتلال مدن الشمال السورى والتنكيل بالقوات الكردية، وذلك بعد احتجاز الأكراد لألاف مسلحى تنظيم داعش الإرهابى فى السجون التى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وهو ما يهدد بعودة التنظيم الإرهابى مرة آخرى إلى مدن الشمال السورى التى تم تضحيات كبيرة قدمها الشعب السورى لتحرير تلك المنطقة من قبضة الإرهابيين.

وصعّب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من مهمة القوات التركية التى تخطط لاحتلال الشمال السورى، وذلك بتوجيه تحذير شديد اللهجة من تجاوز الحدود وإصابة أى من الجنود الأمريكيين المنتشرين فى تلك المنطقة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة