أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع" أننا يجب أن نتوقف كثيرا عند توقيت عدوان أردوغان على سوريا، لافتا إلى أن تركيا تقوم بقصف الأراضى العربية بسوريا فى نفس توقيت ذكرى انتصارات أكتوبر المصرية السورية على إسرائيل.
وأضاف عبر حسابه على تويتر: "إنها التوقيتات ذات المعنى الإذلالى للأمة العربية"، مشددا على ضرورة تحليل المشهد برمته حتى ندرك أبعاد المؤامرة التى تتعرض لها المنطقة العربية .
وقال: "لعلنا نفهم اليوم كيف يستخدمون العملاء فى الداخل وقنوات المخابرات فى إسطنبول لتفتيت الشعوب وإضعاف الجيوش ثم الانقضاض على الأرض نهباً وسلباً".
تركيا تقصف الأراضي سوريا فى نفس توقيت ذكرى انتصارات أكتوبر المصرية السورية على إسرائيل
— Khaled Salah (@Youm7Khaled) October 8, 2019
إنها التوقيتات ذات المعنى الإذلالي للأمة العربية
لعلنا نفهم اليوم كيف يستخدمون العملاء فى الداخل وقنوات المخابرات فى استانبول لتفتيت الشعوب وإضعاف الجيوش ثم الانقضاض على الأرض نهباً وسلباً
جدير بالذكر، أن رقعة الاحتلال التركى لمدن الشمال السورى اتسعت على نحو غير مسبوق منذ عام 2016، بعد إطلاق أنقرة لعملية درع الفرات فى أغسطس من العام نفسه، حيث دفعت أنقرة بدباباتها للأراضى السورية لأول مرة.
المطاعم التركية فى الأراضى العربية ليست وليدة اليوم، وإنما تمتد لسنوات طويلة، حيث يقوم النظام الحاكم فى تركيا بين فترة وأخرى بنشر معلومات مغلوطة ووثائق مزورة تزعم أحقيته فى بسط سيطرته على 15 قرية سورية فى مدينة إدلب المتاخمة للحدود التركية، كما يتذرع فى الوقت نفسه بوجود مقابر تعود لقادة عثمانيين فى مناطق أخرى شمالى سوريا، لبسط نفوذها عليها.
مساعى الهيمنة التركية على الأراضى العربية لا تعتمد على القوة العسكرية وحدها، حيث يعاونها فى الوصول لهذه المهمة غير الشريفة مجموعة ممن باعوا وطنهم بالرخيص، وارتضوا بالمال الحرام مقابل العمالة فى جهاز المخابرات التركية، والمهمة يعرفها القاصى والدانى وهى نشر الشائعات والأكاذيب عبر مجموعة من القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، والتى تبث من قبل إسطنبول.
الدور القذر الذى تلعبه قنوات الجماعات الإرهابية ليس سوى تمهيد الأرض لجيش الاحتلال التركى، كى يعيث فى الأراضى العربية قتلا وتدميرا وإفسادا، وما تشهده سوريا الآن ليس ببعيد عن أى من الدول العربية والتى تتزايد أطماع أردوغان التوسعية فيها يوما بعد الآخر.
يدرك أردوغان الديكتاتور العثمانى جيدا أنه لا يمكن له احتلال قطعة أرض عربية واحدة دون إضعاف الشعوب، ولذلك فإنه يسعى جاهدا عبر عملاء الداخل للقيام بهذه المهمة غير الشريفة، كما يستخدم فى الوقت نفسه قنوات مخابراته والتى تديرها وتطل على شاشاتها أبواق جماعة الإخوان الإرهابية من أجل إضعاف الجيوش وهى المؤامرة التى يحاول منذ سنوات القيام بها مع مصر والتى تتكسر أمامها كل أحلامه التوسعية فى ظل وعى شعبها وقوة جيشها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة