حالة الطقس هذه الأيام فى تغير وتبدل نظرا لاختلاف الفصول ودخول الشتاء بقوة، لذا نجد مطرا وبرقا ورعدا فى بعض الأوقات، ونعرف علميا ما الذي يحدث لهذه الظواهر، لكن كتب التراث لها رأي مختلف يعتمد على وجود الملائكة.
ويقول كتاب "كتاب عالم الملائكة.. أسراره وخباياه" لـ مصطفى عاشور، إن لكل ظاهرة مناخية "ملكا" أو أكثر موكولون بتولى العمل عليها، ومن ذلك:
الملائكة المختصون بالريح
من الملائكة من يقومون بتدبر شئون الريح، أخرج ابن عساكر عن قبيصة بن ذؤيب قال: ما يخرج من الريح شيء إلا عليها خزان، يعلمون قدرها، وعددها، ووزنها، ووكيلها".
وأخرج الدارقطني فى الأفراد وابن مردويه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال "ما أنزل الله من السماء كفا من ماء إلا بمكيال، ولا كفا من ريح إلا بمكيال، إلا يوم نوح، فإن الماء طغى على الخزان، فلم يكن لهم عليه سلطان" قال الله "إنا لما طغى الماء حملناكم فى الجارية" ويوم عاد فإن الريح عتت على الخزان. قال الله تعالى "ريح صرصر عاتية".
الملائكة القائمون بأمر الشمس
يقوم فريق كبير من الملائكة برعاية الشمس وتصريف شئونها، فمنهم من يناديها لكى تطلع، ومنهم من يرمونها بالثلج، ومنهم من ينخسها كراهية أن تعبد من دون الله.
وعن أبى أمامة الباهلي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "وكل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم، ولولا ذلك ما أصابت شيئا إلا أحرقته".
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة قال "ما طلعت الشمس حتى يناديها سبعون ألف ملك اطلعى، فتقول: كيف أطلع وأنا أعبد من دون الله؟ فيدفعها ملكان حتى تستقل".
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبو الشيخ عن سعيد بن المسيب قال "لا تطلع الشمس حتى ينخسها ثلاثمائة وستون ملكا كراهية أن تعبد من دون الله".
وأخرج أبو الشيخ عن على بن أبي طالب قال "إن الشمس إذا طلعت يقف معها ملكان موكلان بها يجريان معها ما جرت".
الملك الموكل بالظل
هناك ملك موكل بالظل قال عنه السدي: لما طفئت لنار عن إبراهيم عليه السلام نظروا إلى إبراهيم فإذا هو ورجل آخر معه، وإذا رأس إبراهيم فى حجره، يمسح عن وجهه العرق، وذكر أن ذلك الرجل ملك الظل".
ملائكة المطر والسحاب
من الملائكة من هم موكلون بالمطر وتصريفه إلى حيث أمره الله، خص الذكر ميكائيل، وهو ذو مكانة علّية ومنزلة رفيعة وشرف عند ربه، وله عوان يفعلون ما يأمرهم به بأمر ربه، ويصرفون الرياح والسحاب، فيسقون بلدا دون بلد أو قرية دون قرية.
ملائكة الرعد والبرق
الرعد ملك من الملائكة وكله الله بسياقة السحاب، فإذا أراد أن يسوقه إلى بلدة أمره فساقه، فإذا تفرق عليه زجره بسوطه حتى يجمع، وذلك فيما أخرج أبو الشيخ عن ابن عمرو.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن ملكا موكل بالسحاب، يلم القاصية ويلحم الرابية، فى يده مخراق فإذا رفع برقت، وإذا زجر رعدت، وإذا ضرب صعقت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة