الاتحاد الأوروبى: بناء السدود على الأنهار الدولية يثير التوترات بين الدول

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019 03:53 م
الاتحاد الأوروبى: بناء السدود على الأنهار الدولية يثير التوترات بين الدول سد النهضة - أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت فعاليات أسبوع القاهرة للمياه عقد منتدى "الاتحاد الأوروبى ومصر والاتحاد من أجل المتوسط للحوكمة والاستثمار فى قطاع المياه" بمشاركة أكثر من 33 منظمة و100 خبير فى مجال المياه ممثلين لعدة دول من منطقة حوض البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي.

 

تناول المنتدى عبر 6 جلسات
موضوعات متعلقة بالحوكمة وإدارة موارد المياه (تجربة مصر)، والأمن المائى ومواجهة التغيرات المناخية، وتعزيز بناء القدرات التكيفية والأطر المؤسسية، والتمويل المستدام لقطاع المياه فى منطقة البحر المتوسط، ودور ومتطلبات الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتنسيق شركاء التنمية من أجل الإدارة المثلى لموارد المياه.

 

وأكد إيفان سوركوش؛ سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر، فى كلمته خلال أعمال المنتدى على استمرار دعم الاتحاد الأوروبى لمصر فى قطاع المياه قائلًا: "الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء فيه هم شركاء لمصر فى جدول أعمالها الطموح لإدارة المياه من خلال تقديم الدعم المالى والخبرات الفنية وبناء القدرات، لمساعدة مصر على الاستفادة المثلى من المياه".

 

وأضاف أن الاتحاد الأوروبى ودوله الأعضاء يلتزمون بمواصلة العمل مع وزارة الموارد المائية والرى وشركاء المياه الآخرين نحو تحقيق هدف تأمين المياه كمورد مستدام، ودعم مصر لتصبح مركزًا إقليميًا لنقل المعرفة بشأن إدارة المياه.

 

وأشار إلى أن بناء السدود الكبيرة على الأنهار الدولية مثل نهرى النيل أو ميكونج يمكن أن يسهم فى التوترات بين الدول المشاطئة والمناطق الأشمل المتأثرة، مؤكدا استعداد الاتحاد الأوروبى لدعم الجهود المبذولة لمواجهة هذه التحديات بناء على طلب جميع الأطراف.

 

ونوّه إلى أن التعاون بين الاتحاد الأوروبى ومصر فى المياه لا يقتصر على التعاون الإنمائى، بل يتجاوزه بالتعاون بين الباحثين والمبتكرين الأوروبيين والمصريين. ففى أكتوبر2018 تم توقيع اتفاقيات دولية مع العديد من دول جنوب البحر المتوسط، بما فى ذلك مصر، للمشاركة فى الشراكة من أجل البحث والابتكار فى منطقة حوض البحر المتوسط (PRIMA)؛ حيث تعد هذه الشراكة أكبر برنامج للبحث والابتكار يركز على بحوث المياه والغذاء فى تاريخ المنطقة الأورومتوسطية.

 

وقال سوركوش: "سنتخذ الخطوات الأولى فى جدول أعمال الاتحاد الأوروبى ما بعد 2020 لإنشاء شراكة ناجحة بين المؤسسات الخاصة والعامة من خلال إطلاق خطة عمل جديدة للاقتصاد الدائرى لضمان الاستخدام المستدام للموارد، ولا سيما فى القطاعات ذات الاستهلاك العالى للموارد وذات التأثير الكبير، ولا سيما المياه".

 

وتابع: "ضمن خطة العمل الجديدة، سنتعرف على احتياجات ومصالح وأوضاع الدول الواقعة فى جوارنا الجنوبى، ونستعرض ونحدِّث الأولويات وبرامج الشراكة الموقعة مع شركائنا، مع وضع هدف واقعى وطموح لكل من الإصلاحات الاقتصادية والنمو الاقتصادي".

 

وأوضح سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر أن قطاع المياه يمثل أولوية قصوى لكل من الاتحاد الأوروبى ومصر، لافتا إلى أن الجانبين يحتفلان خلال أسبوع القاهرة للمياه بالتعاون المكثف بينهما فى هذا المجال. وأضاف أن الاتحاد الأوروبى يؤكد مجددًا دعمه لجميع دول الجوار لتحقيق تطلعاتها فيما يتعلق بالحصول على المياه الصالحة للشرب، وخدمات الصرف الصحى الملائمة، التى يجب أن تكون متوفرة ومتاحة وآمنة ومقبولة للجميع دون تمييز

 

ويشارك مشروع دعم تعزيز وإصلاح القدرات الفنية لقطاع المياه (EU-WATER STARS) الممول من الاتحاد الأوروبى بشكل فاعل فى تنظيم أسبوع القاهرة للمياه. ويهدف المشروع إلى مساندة وزارة الموارد المائية والرى فى جهودها الرامية إلى تحديث منظومة إدارة المياه كأحد العوامل الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى مصر لسنة 2030 والمساهمة فى تنفيذ الخطة القومية للموارد المائية لسنة 2037.

 

وتحدث الأستاذ حامو لامورانى خبير المياه والطاقة بجامعة الدول العربية، عن أهمية الشراكات فى مجال الحوكمة وإدارة المياه التى تقود إلى الاستخدام الأمثل للمياه مشيرا إلى أن هناك الكثير من الفرص لاستخدام موارد المياه .

 

وأكد السفير ناصر كامل سكرتير عام الاتحاد من أجل المتوسط على أهمية تعزيز التعاون فى قطاع المياه مشيرا إلى أن هناك ما يقارب من 250 مليون شخص يعانى من فقر المياه، وأن التغيرات المناخية والبيئية تجعل المياه العذبة تنخفض 10%، داعيا إلى ضرورة السعى إلى تعزيز الأمن المائى لتجنب النزاعات والهجرة .

 

ودعا السفير ناصر كامل سكرتير عام الاتحاد من أجل المتوسط إلى ضرورة بحث التحديات التى تواجه قطاع المياه مشيرا إلى أن منطقة المتوسط احد اهم المناطق الساخنة فى ندرة المياه، موضحا دور الاتحاد من أجل المتوسط فى دعم تطوير المياه من جميع الجهات من خلال عقد الكثير من ورش العمل عن المياه وعرض التجارب الناجحة فى جنوب إسبانيا، مشيرا إلى أن مصر شاركت خلال العديد من الورش فى مجال إدارة مياه.

 

وأوضح أن الاتحاد من أجل متوسط لديه خطه عمل جماعية مع دول المتوسط، وسيتم وضع توصيات هذا المنتدى فى الاعتبار خلال الإعداد للملتقى الأول للمياه فى ديسمبر المقبل.

 

وقال الدكتور أيمن عياد مدير قطاع المياه بالمفوضية الأوروبية بالقاهرة: "الاتحاد الأوروبى يدعم القطاع المائى بقيمة 2 مليار يورو من 2011 إلى 2015، مؤكدا التزام الاتحاد الأوروبى فى دعم مصر، وأنه تم عقد اتفاقية بين مصر والاتحاد الأوروبى وتم بدء تطبيقها من 2014 إلى 2017.

 

و دعا عياد إلى ضرورة جذب الاستثمارات والتمويل لمشروعات البنية التحتية فى قطاع المياه لمواجهة تحديات نقص المياه مشيرا إلى أهمية وضع استراتيجيات فعالة لمواجهة العجز فى المياه .

 

وقال الدكتور اناتى بورما المنسق الإقليمى للاتحاد من أجل المتوسط، إن المنتدى يعد بمثابة مبادرة للاتحاد الأوروبى لبحث سبل تمويل الموارد المائية والتعاون بين الأطراف المعاونية والأكاديميين والمجتمع المدنى والخاص لتطبيق المشروعات فى قطاع المياه ولمعالجة القصور فى البنية التحتية للاستثمارات، ودعا إلى أهمية تعزيز الأمن المائى، مشيرا إلى تأثير التغيرات المناخية والبيئية على البحر التوسط .

 

وتحدث الدكتور جيوفانى دى سانتى، مدير إدارة الموارد المستدامة، مركز البحوث المشترك للمفوضية الأوروبية، الجمهوريّة الإيطاليّة، فى الجلسة العامة الثالثة بأسبوع القاهرة للمياه بعنوان "البحث والابتكار فى مواجهة ندرة المياه"، عن أهمية إدارة الموارد المستدامة فى ظل تحديات التى تواجه قطاع المياه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة