تمرد على الوظيفة ورفض العيش فى خطوطها المستقيمة، مقررا أن يشق طريقة فى الحرفة التى يرغبها، ليبدأ مشواره بدعم من صندوق تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة منتهية الصغر بالشرقية.
محمد سعيد ابن محافظة الشرقية، يمثل نموذجا يحتذى به فى النجاح والاعتماد على النفس، إذ ترك مهنة المحاسبة من أجل التفرغ لصناعة المعلقات المضيئة والزينة.
يقول محمد فى هذا الصدد، إنه بعد حصوله على بكالوريوس التجارة عمل محاسبا بإحدى الشركات وكان راتبه آنذاك بسيطا كأى شاب فى أول حياته الوظيفية، موضحا أن هذا المبلغ لم يكن يكفى مستلزماته المعيشية فى ظل غلاء الأسعار، وهو ما دفعه للتفكير فى حرفة بجانب العمل.
ويؤكد محمد أن مشواره بدأ قبل 4 سنوات بالتحديد فى 2015 فى تصنيع الأباجورات، وتسويقها بأسعار اقتصادية تناسب الشباب، حيث بدأ بمبالغ بسيطية لشراء الخامات والخيوط القطن، وخصص لهذا العمل غرفتى فى منزله للتصنيع بألوان وأشكال عصرية، ليسوقه بعد ذلك على المحال التجارية، وهو ما لقى استحسان الجمهور وطلبوا المعلقات المضيئة كاملة للزينة منها " النجف ، ابوليك ، الشمعدان " وغيرها.
ويضيف : "توسعت فى العمل واستأجرت ورشة صغيرة، فقررت ترك الوظيفة والتفرغ للتصنيع، موضحا أن الفكرة تعتمد على صب المعلقات المضيئة فى "مجسم" من الخيوط إضافة عليها مادة صلبة، ثم تزيينها بالألوان المختلفة، لتأتى المرحلة الثانية وهى التجميع والتسويق".
و يشير محمد الطموح، إلى أن تلك المعلقات التى يصنعها سعرها نصف سعر المستوردة من الصين وبخامات أفضل، لافتا إلى أن المشروع نجح فى توفير 6 وظائف لشباب يعملون معه ويعانونه فى التصنيع والتسويق؟
وعن خطوة تدعيم صندوق تنمية المشرعات الصغيرة له، أكد أنه فى البداية شارك بفكرته فى مسابقة "مفتاح مشروعك "، العام الماضى وفاز ضمن أفضل ثلاثة أفكار على مستوى المحافظة. دُعمت فكرته بمشاركة مالية، بالإضافة إلى تلقيه دعوة لعرض منتجاته فى المعارض الشبابية.
وأشار محمد إلى أنه يحلم بتحويل مشروعه لمصنع كبير، وتصدير منتجاته للخارج، داعيا الشاب الطموح إلى ضرورة شق الطريق وعدم الاستسلام للبطالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة