زكى القاضى

الاستهداف 7.. "أهل الخبرة"

الأربعاء، 02 أكتوبر 2019 02:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى سلسلة مقالات الاستهداف، المنشورة على اليوم السابع، طوال الأيام الماضية، تحدثنا عن كثير من التفاصيل، وطبيعة الهجوم الذى تتلقاه مصر حاليا، وكيفية صد ذلك الهجوم، بالدفاع والتحصين، للشعب المصرى، ومكتسباته التى نالها منذ 2013، وحقيقة مايدور فى الكواليس، لوقف طموح الشعب، وقيادته السياسية، وهو الهدف المستمر دائما معنا، فطالما تميز الشعب المصرى، وأكرمه الله بقادة يراعون وجه الله والوطن، طالما كان هناك استهداف مستمر لذلك الطموح، لذلك فالتحديات كثيرة، ويجب أن يعلمها كل من يحمل الجنسية المصرية، لأن كلما ارتفع الوعى، كلما قلت خطورة الإرهاب.

وفى التقديم لمعايير ومفاهيم الاستهداف، ومنها ماي نتظر مصر من تحديات مستقبلية، كنت قد تلقيت اتصالا هاتفيا من اللواء أسامة المندوه، وكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق، والذى أكد أن مصر دائما فى وضع الاستهداف، وذلك لما اكتسبته من وضع تاريخى وجغرافى، وأن كافة ما يدور ضدها من خطط، واضح تماما، ومعلوم من يحركه، ولذلك فأجهزة الدولة المختلفة، قادرة على  صد ما يحاك ضد الوطن، كما أنها قادرة على وضع النصاب الصحيح، لكل ما قد يطرأ عليها.

وأكد اللواء المندوه، أن القدرة الحقيقية لمصر والمصريين، هى بفهم ما يدور فى الخفاء، لوقف تطلعات الشعب المصرى، وأن ذلك الهجوم الممنهج، والواضح فى كل التفاصيل، يدل على أن مصر تسير فى الطريق الصحيح، ولذلك فلا خوف على الوطن، ولكن الأهم فى تلك المرحلة، هو رفع الوعى لدى الشارع، وأيضا يجب أن نكون فاعلين فى المشهد، ولا نكتفى فقط برد الفعل.

كما تلقيت اتصالا هاتفيا، من اللواء طه السيد، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، ومحافظ مطروح الأسبق، والذى أشار إلى أن ترتيب التحديات التى تواجه مصر، يجب أن يبدأ بالحرب المستمرة ضد مصر الان، على وسائل السوشيال ميديا، وهى الحرب التى تتخذ أدوات عديدة، لاستهداف الداخل المصرى، وأنا أؤيده تماما فى ذلك الرأى، لأن السوشيال ميديا، هى أحد الأدوات التى تستخدم لتفتيت المجتمعات من الداخل، خاصة فى ظل الأمية الكبيرة، وكذلك قلة الوعى عند بعض الفئات.

اللواء طه السيد، أشار أيضا إلى أن مصر بالفعل تواجه تحديات كبيرة، وتطلعات لدول اقليمية، تسعى لوقف مستقبل مصر فى الغاز، مما يدفعها لجر مصر لتحديات أخرى مثل المياه، لكن الأهم فى تلك الفترة، هو ما يدور من ارهاب فكرى، وتصدير لمفاهيم الاحباط، ومحاولة فتح موارد للغضب ضد الدولة، وهو ما يجب التعامل معه بعقلانية شديدة، وتفهما لما يحاك ضد مستقبل مصر.

فى النهاية، هؤلاء هم أهل الخبرة، وهم الذين علمونا، وصنعوا تاريخا مشرفا، يستحق أن يدرس فى المدارس والجامعات، لذلك فكل كلمة يقولوها، هى محل تقدير واحترام كبير، وفى ذكرى حرب أكتوبر، نقدم لهم الشكر ولكل أبطال الجيش المصرى والشعب العظيم، الذى شاركوا فى ملحمة وطنية، فى أكتوبر 1973، فلهم كل الشكر والتقدير على ما قدموه من تضحيات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة