أشكال التدخلات الجراحية فى العمود الفقرى.. الدكتور محمد محيى الدين يكشف التفاصيل

الأربعاء، 02 أكتوبر 2019 06:33 م
أشكال التدخلات الجراحية فى العمود الفقرى.. الدكتور محمد محيى الدين يكشف التفاصيل الدكتور محمد محي الدين، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بقصر العيني
تقرير خاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد محيى الدين، أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقرى بقصر العيني، ورئيس جمعية الشرق الأوسط للعمود الفقري، أن هناك حوالى 80% أو أكثر من البشر يعانون فى وقت ما من آلام فى الظهر، وهى شكوى للكثيرين، وهناك 90% منهم أو أكثر يتحسنون عن طريق العلاجات التحفظية، لكن القلة منهم يحتاجون تدخلات، وحتى هؤلاء تشخيصهم أصبح الآن أفضل كثيرًا عن ذى قبل، وأيضًا أصبح علاجهم يتم من خلال طرق علاجية حديثة، خصوصًا بعد الفكر الجديد الخاص بالتدخل الجراحى المحدود للعمود الفقرى.

وأوضح الدكتور محمد محيى الدين، أن التدخل الجراحى فى الحالات المتأخرة يعتمد على نوع التأخر هل هو تأخر فى سن الحالة أم تأخر فى الحالة المرضية نفسها، فالنوع الأول، نجد أنه لا يعد عائقًا على الإطلاق بالنسبة للتدخل الجراحى، ولكن الأفضل أن نقدم لمثل هذه الحالات أقل علاج يمكن أن يساهم فى علاج الأعراض التى يعانى منها، أما إذا كانت الحالة المرضية نفسها متأخرة فهنا يعتمد الأمر على نوع المرض الموجود، وأن نقوم بعمل تقييم للمرض ككل لنقف على مرحلة المرض، والأهم أن نراعى دائمًا أن نقدم العلاج المناسب للحالة بالضبط.

وأضاف: أما بالنسبة للحالات التى تعانى من مشاكل بسبب جراحات سابقة أوالتهابات أو ما شابه، فهنا يتم تفصيل الخطة العلاجية لكل حالة على حدة، ويوجد أيضًا طرق جديدة تم استحداثها واستخدامها منذ فترة طويلة، وأنا لدى بحث منشور فيها مثل قسطرة العمود الفقري، وهى تصلح لحالات كثيرة مثل حالات التصاقات ما بعد الجراحة، حيث تستخدم القسطرة فى حالتين أحداهما أن يكون لدى المريض بدايات انزلاق غضروفى بحيث يمكن عن طريقها تأجيل الانزلاق، أو تستخدم فى حالة حدوث قطع فى جدار الغضروف، حيث يمكن عن طريقها أن نقوم بعملية إعادة لهذه القطع ومن ثم يعود الغضروف إلى طبيعته مرة أخرى،.

والقسطرة يكون لها مجموعة خاصة من المواد التى يتم حقنها فيها حول الغضروف من الداخل، وأيضًا هناك نوع آخر منها يستخدم فى إزالة التصاقات ما بعد الجراحة حيث يتم استخدام مجموعة مختلفة من المواد، ونحن نعمل على هذا الأمر منذ أكثر من 12 سنة، وبالفعل تمكنا من تحقيق نتائج رائعة.

وكشف رئيس جمعية الشرق الأوسط لعلاج العمود الفقرى عن أن لانزلاق الغضروفى له عوامل مساعدة لحدوثه وله أيضًا أسباب، منها الإصابات والحوادث، ورفع الأحمال الثقيلة فى أوضاع خاطئة، أو عمل حركات عنيفة بطريقة خاطئة، أو حينما يحدث تكرار الحركات المنتظمة البسيطة مثل أن يكون المريض دائمًا يقوم برفع أشياء ثقيلة، أو دائمًا يقوم بعمل أشغال عنيفة، فيحدث مثل شيخوخة للعمود الفقرى ويفقد الغضروف المياه الخاصة به، ومن ثم يبدأ فى التشقق ويقوم بدفع النواة الخاصة به للخارج ويحدث الانزلاق الغضروفي، أيضًا للوزن دخل كبير فهو يمثل عبئًا على العمود الفقرى والغضروف الذى يعمل على امتصاص الصدمات وكلما قام المريض بالتحميل عليه أكثر، زاد عليه الضغط أكثر فبالتالى يبدأ الغضروف بالبحث عن أى نقطة ضعف فى جدار الغضروف ينفذ منها ويبدأ حدوث الانزلاق الغضروفى.

وكشف عن أن ضعف عضلات الظهر من الأشياء المهمة التى من الممكن أن تسبب الانزلاق الغضروفي، أما بالنسبة للعلاج ففى الغالب هناك أكثر من 90% من المرضى يتحسنون عن طريق العلاج التحفظى مع بعض العلاج الطبيعى ولا يحتاجون أى تدخلات جراحية، أما فى حالة الحاجة إلى تدخل جراحى فهو يكون فى حالات معروفة ومحددة، وهذا ما نعمل الآن على تعليمه للناس والمرضى حتى لا يكون هناك سبل لاستغلالهم، لأنه إذا تم عمل الجراحة للمريض الذى يحتاجها فهذا يكون أمر جيد، أما إذا تم عمل جراحة لمريض لا يحتاجها فهو لا يتحسن بل على العكس يتعب كثيراً بعد ذلك فنحن لا نلجأ إلى أى تدخل سواء كان تدخل جراحى أو تدخل محدود إلا إذا فشل العلاج التحفظى مع المريض، أو يكون هناك ضعف عضلى مثل ضعف عضلات مشط القدم أو التحكم فى الإخراج، أو فى حالات المرضى الذين لا يتحملون الألم بأى شكل من الأشكال، ففى مثل هذه الأحيان نعتبر كل هذه الأمور مؤشرًا، وأن المريض ظروفه تحتاج للتدخل الجراحي، غير ذلك فإن معظم الحالات لا تحتاج أى تدخل

 يذكر أن الدكتور محمد محيى الدين، قد تولى رئاسة جمعية الشرق الأوسط للعمود الفقري، وقد تم الاختيار بالانتخاب من بين العديد من الأطباء من 20 دولة مختلفة من أعضاء الجمعية، وقد أقيمت مراسم الاحتفال وتسليم رئاسة الجمعية فى احتفال كبير أقيم بمدينة نيودلهى بالهند.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة