المزايدون، ومشعلو الفتن فى قطاع كرة القدم، أعطوا الخرفان والخنازير والضفادع فى كل من تركيا وقطر وإسبانيا، بالترتيب، الفرصة الكاملة لتحويل اللعبة الشعبية الأولى، من التسلية والترفيه وإدخال البهجة والسعادة للمصريين، إلى خنجر مسموم يتم غرسه فى ظهر الوطن.. ورأينا كيف استغلوا احتفال بضع من روابط الجماهير بفوز الأهلى على منافسه التقليدى الزمالك، وحصوله على بطولة السوبر مؤخرا، لتوظيفها فى إثارة الشغب وخروج عن القانون.
وجدنا، قنوات الجزيرة، وأبواق الإخوان، ومقاول وممثل فاشل، عن جدارة واستحقاق، وعلاء صادق الذى بدأ حياته حكما درجة ثالثة فاشل، يدعون للتظاهر عقب انتهاء المباريات، من خلال اللعب على مشاعر بعض الروابط، مستغلين تصريحات غير مسؤولة وتتصادم مع كل قواعد المنطق والعقل، هنا، وخروج فج عن النص بشكل دائم ومتكرر، هناك، وبرامج توك شو رياضى تشعل نار الفتنة ليلا، من خلال استضافة أشخاص يفتقدون القدرة على قراءة المشهد السياسى، وعدم الإلمام بتقديرات الموقف، وأنه عند اشتعال النار لن ينجو من مصير الحرق واحدا، فالجميع سيدفع الثمن.
وبدلا من أن يرتقى مسؤولو الأندية، خاصة الأندية الجماهيرية، لمستوى المسؤولية، والكياسة والفطنة السياسية، والقدرة على قراءة المشهد، وتغليب المصلحة العليا للوطن فوق المصالح الخاصة، وجدناهم يتحولون إلى معاول هدم، تساعد كل أعداء وخونة الوطن فى تأجيج النار وسكب البنزين لزيادة اشتعالها، بعد فشلهم المدوى سياسيا، وانقراض شعبيتهم فى الشارع، وطردهم من المشهد العام فى 30 يونيو 2013.
نعم، كرة القدم المصرية، وقعت مؤخرا بين أنياب، مسؤولى أندية يخوضون معركة فرض إرادات، وتحقيق انتصارات شعبية زائفة، وعدم الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للعبة، وأنياب روابط أندية أدخلت السياسة فى قلب الملاعب، فشوهت اللعبة الجميلة، وحولتها إلى ساحات معارك وحرب وقتال، وليست منافسة شريفة تعلى من شأن القيم الأخلاقية، وتهذب النفوس، ويستمتع بها الأطفال والشباب والشيوخ، وأنياب تربص متآمرين وخونة، يوظفون شعبية اللعبة الطاغية لمصلحتهم السياسية وتأجيج الأوضاع ونشر الفوضى.
الجميع مدان، ولا أستثنى أحدا من أطراف معادلة اللعبة، سواء الأندية أو الاتحاد أو وزارة الشباب والرياضة أو مقدمى وضيوف برامج التوك شو الرياضية، مما يحدث من «تهريج» حقيقى فى الملاعب، وانعكاسه الخطير على أمن واستقرار البلاد.
لذلك، مطلوب تجميد لعبة كرة القدم، لتختفى ظاهرة الألتراس، ويتوارى رؤساء الأندية ومسؤلو الجبلاية الباحثين عن الشهرة، ويجلس مقدمو وضويف برامج التوك شو الرياضية فى منازلهم دون عمل، ونلغى حقيبة وزارة الشباب والرياضة، وتوفير مخصصاتها، ونكتفى فقط بالألعاب الفردية الذين يرفعون رأس مصر عاليا فى المحافل الدولية، بدلا من القتل ونزيف الدم والفضائح وقلة القيمة التى سببتها لعبة كرة القدم.
ملحوظة مهمة:
كتبت مقالا منشور فى هذه المساحة منذ 3 سنوات، وتحديدا يوم 7 ديسمبر 2016 تحت عنوان «فضوها سيرة وجمدوا نشاط كرة القدم ليستريح مشعلو النار فى الوطن».. ورغم مرور 3 سنوات، إلا أن ظاهرة التأجيج مستمرة، وفى ازدياد، لذلك تجميد النشاط هو الحل السحرى!!
عدد الردود 0
بواسطة:
فكرى ابراهيم
تحية واجبة للأستاذ دندراوى على وطنيته
كنت ارجو ذكر اسماء المتسببين فى الفتن الكروية صراحة .