تواصل وزارة الآثار الحفائر بمنطقة العساسيف فى البر الغربى بالأقصر، لاستخراج باقى التوابيت المكتشفة، بواسطة البعثة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والتى ارتفع عددهم حتى الآن إلى 30 تابوتا ملونا، وبحالة جيدة للغاية.
وأوضحت مصادر مطلعة داخل وزارة الآثار، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه عدد التوابيت المستخرجة من منطقة العساسيف قابلة للزيادة، وسوف يتم إلاعلان إجمالى العدد خلال المؤتمر الصحفى المقرر عقدة يوم السبت المقبل، بالأقصر.
وأضافت المصادر، أن التوابيت المكتشفة تعود لكبار رجال الدولة والطبقة الوسطى فى الأسر الـ18 و25 و26 من العصور المصرية القديمة، ومنها تابوتان صغيران يرجح أنهما لطفلان تم دفنهما بتلك الجبانة المخصصة لتلك الأسر الفرعونية.
وكان وزير الآثار وعدد من قيادات الوزارة على مدار اليومين الماضيين يفحصون التوابيت والخبيئة بالكامل، والتى وجدت متراصة بطريقة محددة فوق بعضها البعض بحالة حفظ مميزة للغاية ومحتفظة بكافة ألوانها منذ العصور المصرية القديمة، وتم البدء من قبل فريق من المرممين والآثريين المحترفين فى فتح التوابيت واحداً تلو الآخر لمعرفة محتوياتها التى تبين أنها آدمية لعدد من الشخصيات فى الأسر الفرعونية القديمة، والذين تم تجهيز تلك التوابيت لهم لدفنها فى مقابر الطبقة الوسطى فى جبانة العساسيف كما هو الطبيعى فى تلك المنطقة، ومن المرجح أن تكون قد أخرجت فى الفترات الماضية وتم تجميعها بتلك الطريقة ودفنها فى باطن الأرض من جديد إبان فترات إعادة استخدام مقابر جبل القرنة فى العصور المتعاقبة من الدولة المصرية القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة