بين اليوم والآخر، تقدم دار سوثبى للمزادات العالمية، فى لندن، موضوعًا جديدًا عن لوحات المستشرقين، قبل انطلاق بيع لوحاتهم الفنية التى تصل إلى 155 لوحة، يوم 22 أكتوبر الجارى، تجسد هذه اللوحات جوانب الحياة اليومية في العالم العربى والعثمانى والإسلامى.
وأوضحت دار سوثبى، أنه في الآونة الأخيرة، شهدت سوق لوحات المستشرقين انتعاشًا كبيرًا بسبب قيمتها الحقيقية، حيث بذل الفنانون قصارى جهدهم لتسليط الضوء على مشاهدهم بواقعية مفرطة.
وسلطت دار سوثبى، الضوء على كتاب "الاستشراق" المذهل فى عام 1978، للكاتب الفلسطينى إدوارد سعيد، التى، حيث كان ينظر إلى الكتاب على أنه نتاج صور نمطية تجسد الموقف الاستعمارى.
ويضم المزاد لوحات للفنان النمساوى لودفيج دويتش، الذى كرس نفسه لتصوير الحياة اليومية، من خلال عدة رحلات قام بها إلى القاهرة، والتقط ببراعة كل التفاصيل من أزيائهم.
اعتمد دويتش فى عروضه على الميزات المعمارية المحلية، وكان يحيط نفسه بصور البلاط الإسلامى والأثاث والمنسوجات والأشغال المعدنية لضمان ألا يفوته أى تفاصيل.
لوحة المبعوث الحامل للرسالة
كما صور دويتش "الجزية"، حيث تصور هذه اللوحة مجموعة من أربع شخصيات تقترب من مدخل قصر يحرسه حارس، يسعون لدفع جزيتهم، يتجلى أسلوب دويتش باعتماده على التفاصيل الدقيقة فى كل شىء، بدءًا من خوذة الجندى وريش الطاووس وخنجر العاج إلى العمامة وحذاء البابوش المزخرف بأناقة.
ويشارك بالمزاد أيضًا، فريدريك آرثر بريدجمان، الذى كان مهتمًا بتصوير العادات المحلية المعاصرة، تم رسم هذا العمل فى عام 1879، فهو صور لقاء بين رب المنزل تحيط به الأسرة والمستشارين، إضافة إلى تواجد مبعوث يحمل رسالة.
لوحة الجزية
لوحة الفرسان فى الصحراء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة