أعرب رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى عن الرغبة بالاتصال بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للحديث معه بشأن سوريا، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وفى تصريح للصحفيين على هامش تقديم تقرير حول البحث والابتكار فى إيطاليا، بمقر المجلس الوطنى للبحوث (Cnr) فى روما، أضاف كونتى "يجب علينا أن نقنع تركيا بالتخلى عن الهجوم العسكرى، كما يجب على الجيش التركى الإنسحاب".
وكان وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو أكد أن إيطاليا أصدرت قرار حظر تصدير الأسلحة إلى تركيا"، قائلا إن "أنقرة هى الوحيدة المسئولة عن هذا التصعيد،ويجب عليها تعليق العمليات العسكرية على الفور"، مضيفا أنه سيتم فتح فورى للتحقيق بشأن العقود الحالية مع تركيا ، مشيرا إلى أن هناك عواقب كبيرة على المدنيين فى سوريا ، وإيطاليا لن تتراجع عن موقفها ، ولن تغمض عينيها".
و كرر الوزير أن الهجوم التركى "يخاطر بإلغاء ما تم تحقيقه حتى الآن، ويقوض قدرة القوات الكردية على مراقبة الهياكل التى يحتجز فيها الآلاف من المقاتلين الأجانب، واختتم بالقول "مما قد يخلق أرضًا خصبة لعودة ظهور الظاهرة الإرهابية".
وأدانت العديد من الدول الكبرى العدوان التركى على الأراضى السورية ، محذرة من العواقب وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغالبية الدول الأوروبية.
وفى بيان لها، أكدت الخارجية المصرية إدانتها الكاملة للعدوان التركي على سوريا، مشددة على رفض مصر التام للاعتداءات الصارخة وغير المقبولة على سيادة دولة عربية شقيقة. كما حذرت الخارجية فى بيانها من استغلال الظروف التى تمر بها الدولة السورية للقيام بتلك التجاوزات، بشكل يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
ودعت مصر المجتمع الدولى ممثلاً فى مجلس الأمن للتصدى لهذا التطور البالغ الخطورة والذى يهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة