تقرير لجنة نوبل للسلام: منح أبى أحمد الجائزة لنجاحه فى حل النزاع مع إريتريا

الجمعة، 11 أكتوبر 2019 12:55 م
تقرير لجنة نوبل للسلام: منح أبى أحمد الجائزة لنجاحه فى حل النزاع مع إريتريا رئيس الوزراء الأثيوبى أبى أحمد على يفوز بجائزة نوبل للسلام
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت لجنة نوبل النرويجية فى تقريرها حول منح جائزة نوبل للسلام لعام 2019 لرئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد على، إنها قررت إعطاءه الجائزة لجهوده لتحقيق السلام والتعاون الدولي، وخاصة لمبادرته الحاسمة لحل النزاع الحدودى مع إريتريا المجاورة، حيث تهدف الجائزة إلى الاعتراف بجميع أصحاب المصلحة الذين يعملون من أجل السلام والمصالحة فى إثيوبيا وفى مناطق شرق وشمال شرق إفريقيا.
 
وأوضح الموقع الرسمى للجائزة، إنه عندما أصبح أبى أحمد رئيسًا للوزراء فى أبريل 2018، أوضح أنه يرغب فى استئناف محادثات السلام مع إريتريا، فى تعاون وثيق مع إيسياس أفورقي، رئيس إريتريا، وسارع أبى أحمد إلى وضع مبادئ اتفاقية سلام لإنهاء الجمود الطويل "لا سلام ولا حرب" بين البلدين، هذه المبادئ مبينة فى التصريحات التى وقعها رئيس الوزراء أبى والرئيس أفورقى فى أسمرة وجدة فى يوليو الماضي، ومن الافتراضات المهمة للإنجاز، رغبة أبى أحمد غير المشروطة فى قبول حكم التحكيم الصادر عن لجنة الحدود الدولية فى عام 2002.
 
ولفت تقرير جائزة نوبل للسلام، أن أبى أحمد ساعد على إضفاء الطابع الرسمى على عملية السلام بين البلدين، بينما علم أن السلام لا ينشأ من تصرفات حزب واحد وحده، ومد يده، أدركها لرئيس إريتريا أفويركي من أجل بناء السلام معا، وتأمل لجنة نوبل النرويجية أن يساعد اتفاق السلام على إحداث تغيير إيجابى لجميع سكان إثيوبيا وإريتريا.
 
وأكد الموقع، أن أبى أحمد بدأ إصلاحات مهمة تمنح الكثير من المواطنين الأمل فى حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا، وأمضى أول 100 يوم من عمله كرئيس للوزراء فى رفع حالة الطوارئ فى البلاد، ومنح العفو لآلاف السجناء السياسيين، ووقف الرقابة الإعلامية، وإضفاء الشرعية على جماعات المعارضة المحظورة، وفصل القادة العسكريين والمدنيين الذين يشتبه فى ضلوعهم فى الفساد، وزيادة نفوذهم بشكل كبير النساء فى الحياة السياسية والمجتمعية الإثيوبية، كما تعهد بتعزيز الديمقراطية من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
 
فى أعقاب عملية السلام مع إريتريا ، شارك رئيس الوزراء أبى فى عمليات السلام والمصالحة الأخرى فى شرق وشمال شرق أفريقيا، فى سبتمبر 2018 ساهم هو وحكومته بنشاط فى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إريتريا وجيبوتى بعد سنوات عديدة من العداء السياسي، بالإضافة إلى ذلك، سعى أبى أحمد إلى التوسط بين كينيا والصومال فى نزاعهما الطويل حول الحقوق فى منطقة بحرية متنازع عليها.
 
 يوجد الآن أمل فى حل هذا الصراع، فى السودان، عاد النظام العسكرى والمعارضة إلى طاولة المفاوضات، فى 17 أغسطس، أصدروا مسودة مشتركة لدستور جديد يهدف إلى ضمان الانتقال السلمى إلى الحكم المدنى فى البلاد، لعب رئيس الوزراء أبى دورا رئيسيا فى العملية التى أدت إلى الاتفاق.
 
وأشار تقرير نوبل عن أبى أحمد، أن رئيس الوزراء الأثيوبى، سعى أبى أحمد إلى تعزيز المصالحة والتضامن والعدالة الاجتماعية، فى أثيوبيا، حيث وصل عدد المشردين إلى نحو ثلاثة ملايين مواطن أثيوبى، ورغم وجود العديد من التحديات ولا يزال الصراع العرقى يتصاعد، فإن لجنة نوبل النرويجية تعتقد الآن أن جهود أبى أحمد تستحق التقدير وتحتاج إلى التشجيع.
 
وتأمل لجنة نوبل أن تعزز جائزة نوبل للسلام رئيس الوزراء أبى فى عمله الهام من أجل السلام والمصالحة، إثيوبيا ثانى أكبر دولة من حيث عدد السكان وأكبر اقتصاد فى شرق إفريقيا، وتأمل أن  يكون لإثيوبيا السلمية والمستقرة والناجحة العديد من الآثار الجانبية الإيجابية، وتأمل يكون منح الجائزة سببا يساعد على تعزيز الأخوة بين الأمم والشعوب فى المنطقة، مشيرة إلى إنها راعات إرادة الفريد نوبل بحزم فى اختيارها، وترى لجنة نوبل النرويجية أن أبى أحمد هو الشخص الذى فعل فى العام السابق أكثر ما يستحق لاستحقاق جائزة نوبل للسلام لعام 2019.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة