تطوير لقاحات الأنفلونزا قبل كل موسم بناءً على تنبؤات العلماء حول أى السلالات التى ستكون أكثر نشاطًا فى الأشهر المقبلة من الشتاءـ يعد ضروريا.
وقال الدكتور دانوتا سكورونسكى، خبير الأنفلونزا من جامعة كولومبيا البريطانية، وفقا لتقرير موقع " ديلى ميل" البريطانى، إن مصل أنفلونزا هذا العام لنصف الكرة الشمالى بما فى ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، من المحتمل أن يكون "غير متطابق مع فيروس الأنفلونزا لموسم الشتاء القادم".
صورة خبر ديلى ميل عن الانفلونزا
واختار مسئولون من منظمة الصحة العالمية (WHO) سلالات الأنفلونزا بنصف الكرة الشمالى فى فبراير، واختاروا تلك السلالة بنصف الكرة الجنوبى الأسبوع الماضي.
وبالنسبة إلى نصف الكرة الجنوبى، اختار المسئولون أنفلونزا A / H3N2 و B / فيكتوريا ، وهى أنواع مختلفة عن السلالات التى تم التقاطها فى الشمال، مما يشير إلى أن التنبؤ المسبق كان خاطئًا وأن الأمصال الخاصة بالأجزاء الشمالية قد تكون غير فعالة.
وقال الدكتور سكورونسكي: "أعتقد أن تحديد سلالات اللقاح من قبل لجنة منظمة الصحة العالمية مهم بشكل واضح بالنسبة لنصف الكرة الجنوبى، لكنه يشير أيضًا إلينا لأنهم يعتمدون فى قراراتهم على ما يرون أنه يسود الحالى على المستوى العالمي"، فكل عام، يشق فيروس الأنفلونزا طريقه فى جميع أنحاء العالم وعادة ما يصبح أكثر نشاطًا فى الولايات المتحدة فى أكتوبر.
يصاب ما بين 3 إلى 5 ملايين شخص بالمرض على مستوى العالم ، ويموت ما بين 290.000 و 650.000 شخص بسبب المرض، ومعظمهم يكونوا من الاطفال الصغار للغاية أو كبار السن أو من لديهم حالة كامنة، ولكن فى أسوأ مواسم الأنفلونزا، يستسلم حتى الأشخاص الأصحاء للفيروس.
وكان موسم الأنفلونزا 2017-2018 أحد تلك السنوات القاسية بشكل خاص للأنفلونزا/ حيث توفى 80 ألف شخص بسبب الأنفلونزا فى الولايات المتحدة فى ذلك الموسم، بما فى ذلك 160 طفلاً.
وتم إلقاء اللوم إلى حد كبير على معدل الوفيات المرتفع تاريخيا من موسم الانفلونزا 2017-2018 على حقيقة أن أمصال الانفلونزا الموزعة على الولايات المتحدة كانت سيئة وغير مطابقة لسلالات الفيروس المنتشرة.
وتعد لقاحات الأنفلونزا أفضل طرق للحماية من الأنفلونزا، لكنها فعالة فقط ضد سلالات الفيروس التى تعتمد عليها، وهذه هى مسألة التخمين المحسوبة.
من المستحيل تحديد عدد سلالات الأنفلونزا الموجودة بالضبط، ولكن أكثر الفيروسات شيوعًا هى الأنفلونزا A و B، ولكن هناك فيروسات أخرى فهى تختلف بناءً على المضيفين الذين يهاجمونهم أولاً (الخنازير ، الطيور ، إلخ) ويتمحورون بشكل متكرر.
وقبل كل موسم، يجتمع المسئولون عن الصحة وخبراء الأنفلونزا فى جميع أنحاء العالم لدراسة الحالات المبكرة من الأنفلونزا فى كل موسم وأنماط السنوات السابقة للتنبؤ بالسلالات والتغيرات التى ستكون هى المهيمنة فى ذلك العام.
وعندما تكون توقعات العلماء قريبة، تكون اللقاحات فعالة للغاية، ويموت عدد أقل من الناس، طالما بقيت معدلات التطعيم عالية، ولكن على الرغم من ذلك فأن هذه التنبؤات صعبة، لأن سلالات الفيروس تختلف من قارة إلى قارة وتختلف طرق انتقالها من واحدة إلى أخرى سنويًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة