قال مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولجين " إن بدء تطبيق المنظمة لآلية تحديد المسؤولية يهدف إلى إفشال عملية التسوية السياسية فى سوريا وتغيير النظام فيها".
وأضاف شولجين -فى تصريحات نقلتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء "إذا سمينا الأشياء بمسمياتها، فإن آلية تحديد المسؤولية ليست إلا أداة لعرقلة العملية السياسية فى سوريا"، تابع قائلا " سوريا الآن على عتبة أحداث هامة، حيث توجد هناك عملية سياسية من شأنها وقف الحرب وتأمين الانتقال إلى الحياة السلمية وهو ما لا تريده واشنطن ولندن وعدد من العواصم الأخرى، فهى لا تزال تحلم بالإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد".
واستطرد شولجين "تتطلع الدول الغربية لأن تصدر منظمة دولية مرموقة اتهامات ضد القيادة السورية بارتكاب جرائم باستخدام الأسلحة الكيميائية؛ مما سيضع التسوية السلمية بمشاركة دمشق محل التشكيك"، وأكد رفض بلاده تمويل الجهاز الخاص الذى قررت المنظمة استحداثه لتنفيذ صلاحياتها الجديدة المتعلقة بتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية.
وكانت المنظمة قد تبنت فى نوفمبر الماضى بأغلبية الأصوات قراراً بتوسيع صلاحياتها، بحيث تتولى مهمة تحديد الجهات المسؤولة عن حالات استخدام الأسلحة الكيميائية، فى خطوة اعتبرتها موسكو غير قانونية وتمثل انتقاصاً من صلاحيات مجلس الأمن الدولى.
من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، اليوم الأربعاء، أنه يَصعُب تخيل انسحاب الولايات المتحدة بالكامل من سوريا فى ظل الظروف الراهنة.
وقال ريابكوف فى تصريحات -نقلتها وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، اليوم الأربعاء- "أرى توجها قويا فى واشنطن نحو تأييد ضرورة الإبقاء على التواجد العسكرى الأمريكى غير القانونى، وانتهاك شروط القانون الدولى على أراضى الجمهورية العربية السورية".
وأضاف ريابكوف: "وفى ظل الوضع الراهن، وسعى واشنطن الحثيث للسيطرة على العالم، والطموح للتواجد فى كل مكان وتسوية القضايا حسب شروطها الخاصة فقط، لا يمكننى أن أتخيل أن الولايات المتحدة قد تنسحب فجأة بالكامل من سوريا، لا يمكننى تخيل موقف كهذا".
وأكد ريابكوف أن الاتصالات الروسية الأمريكية بشأن سوريا لم تنقطع أبدا، وإن لم يتم الإعلان عنها دوما، إلا أنها لا تشهد وقفات طويلة.
وقال، فى هذا الصدد: "الاتصالات فى مختلف أبعاد الشأن السورى لا تتوقف. لا أرى فى ذلك شيئا خارقاً للعادة أو مثيراً أو خاصاً. لا يعلن دوماً عن هذه الاتصالات. .. لكن الاتصالات قائمة حول مختلف المسائل. وستكون هناك اتصالات حول مواضيع آخرى فى أقرب وقت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة