قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الشعبوية تشهد تراجعا بعد عام صعب خلال 2018، إلا أنها بعيدة تماما عن الانتهاء من الغرب.
وأشارت الصحيفة ، إلى إن جهود الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لبناء جدار حدودى تشير إلى مشكلة يواجهها القادة الشعبويون فى العالم الغربى. فبعد سنوات من الانتكاسات، تحاول الأحزاب والقادة الشعبويين أن يجددوا ثرواتهم من خلال إعادة إحياء الشعور بالأزمة التى يزدهرون من خلالها، ولكن كما هو الحال مع مطالبة ترامب بإقامة جدار حدودى، والذى أدى إلى إغلاق حكومى لمدة أسبوعين، فربما يكون هذا دليلا على ضعف الشعبوية أكثر من قوتها.
وذهبت الصحيفة إلى القول، إن أزمات الهجرة والإرهاب التى ساعدت على ارتفاع شعبية الشعوبيين فى عام 2016 قد تراجعت، حيث واجه الشعبويون نتائج مخيبة للآمال فى ألمانيا والولايات المتحدة وحتى فى بولندا، مما أدى إلى تحطيم صورة "الحتمية" للحركة ومزاعمها بأنها تمثل الإرادة الشعبية الحقيقية.
وأصبح قادة الشعبوية وأحزابها فى الغرب فى مواقف دفاعية بشكل متزايد وتراجعوا ليستخدموا الرسائل الصارخة القائمة على مبدأ "نحن ضدهم". وهذا النهج يثير الأتباع المتفانين، لكنه محفوف بالمخاطر ويمكن أن يجبر الناخبين على الاختيار فى اللحظات التى تتراجع فيها حظوظ الشعبويين.
وكان كاس مود، خبير العلوم السياسية الهولندى والمتخصص فى الشعبوية، قد تنبأ بأن صعود الحركة سيصبح متواضعا ومتقطعا فى عام 2019، مشيرا إلى أن المزيد من الانتكاسات ستكون فى انتظارهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة