ما زال التاريخ المصرى القديم لم يبح بكل أسراره بعد، فبين الحين والآخر نسمع عن اكتشاف مقبرة تاريخية هنا أو هناك، وهو ما يعنى أن بداخل باطن الأرض الكثير الذى لم نعرفه ولم نكتشفه بعد.
اكتشافات الآثار المصرية القديم بدأت منذ سنوات طويلة ربما منذ أكثر من قرين من الزمان، وقد عُرفت اللغة الهيلوغريفية بعد اكتشاف حجر رشيد أثناء الحملة الفرنسية، لتتوالى بعد ذلك الاكتشافات، ومن أبرز اكتشافات القرن الـ20 كان اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، فى وادى الملوك بمدينة الأقصر، والتى تلاها اكتشاف التابوت الذهبى للملك الفرعونى، حيث اكتشفت المقبرة عام 1922، بينما اكتشف التابوت فى 3 يناير 1924.
القصة بدأت فى 4 نوفمبر 1922، عندما كان عالم الآثار والمتخصص فى تاريخ مصر القديمة البريطانى هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى مقبرة رمسيس السادس فى وادى الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التى تضم توت عنخ آمون، وكان على جدران الغرفة التى تحوى التابوت رسوم رائعة تحكى على شكل صور قصة رحيل توت عنخ آمون إلى عالم الأموات، وكان كارتر ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة.
أثناء ترميم الآثار
أثناء دراسة التمثال
التمثال
فى 16 فبراير 1923 كان كارتر أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة تطأ قدمه أرض الغرفة التى تحوى تابوت توت عنخ آمون، حيث لاحظ كارتر وجود صندوق خشبى ذى نقوش مطعمة بالذهب فى وسط الغرفة وبعد محاولات وصل كارتر إلى التابوت الحجرى الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل كارتر، فى 3 يناير 1924، إلى التابوت الذهبى الرئيسى الذى كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون.
المقبرة من الخارج
المقبرة
التابوت الذهبى كان يغطى تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب، حيث وجد هاورد صعوبة فى رفع الكفن الذهبى الثالث الذى كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء فأخرجه إلى الشمس لفصل الكفن الذهبى عن المومياء باستخدام الحرارة لكنه اضطر فى النهاية إلى قطع الكفن الذهبى إلى نصفين ليصل إلى المومياء التى كانت ملفوفة بطبقات من الحرير وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكلها كانت من الذهب الخالص.
تابوت توت عنخ امون
هوارد كارتر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة