أيام قليلة وتترأس مصر الاتحاد الإفريقى فى مطلع شهر فبراير المقبل، حيث تأتى تلك الخطوة فى وقت تتخذ فيه القاهرة سياسة الانفتاح على القارة السمراء، وبالتالى ستكون هذه الخطوة دافعا كبيرا نحو زيادة توثيق العلاقات بين مصر ودول إفريقيا.
ومع اقتراب موعد ترأس مصر للاتحاد الإفريقى، يتخذ البرلمان خطوات عديدة نحو دعم مصر خلال ترأسها لهذا الاتحاد، ومن ثم تمثيل مصر تمثيلا مشرفا خلال هذه الفترة، عبر تدشين جمعيات صداقة برلمانية مشتركة بين البرلمان المصرى وبرلمانات دول إفريقيا، بالإضافة إلى إعداد خطط حول القضايا التى يمكن للقاهرة أن تثيرها خلال ترأسها لهذا الاتحاد.
ولعل خطوات البرلمان بدأت خلال الفترة الحالية من خلال الزيارة التى يجريها وفد من البرلمان المصرى إلى إثيوبيا، استباقا للزيارة التى سيجريها الرئيس للعاصمة أديس أبابا لترأس مصر الاتحاد الإفريقى، حيث تهدف الزيارة إلى تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات بين مصر وإثيوبيا.
النائب حاتم باشات، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، أكد أن هذه الزيارة تأتى قبل أيام من ترأس مصر للاتحاد الإفريقى، لدعم مصر خلال ترأسها للاتحاد، حيث أن هناك تواصل مستمر بين البرلمان المصرى والبرلمانات الإفريقية الأخرى.
وقال عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الهدف من الزيارة هو دعم مصر خلال ترأسها للاتحاد الإفريقى، بجانب بحث القضايا المشتركة بين البرلمان المصرى والإفريقى وتدشين جمعيات صداقة برلمانية بين البرلمانين، وتعزيز التعاون الاقتصادى وزيادة الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا والعكس أيضا.
وفى ذات الإطار، أكدت الدكتورة ماريان عازر، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وعضو مستقل بالبرلمان، أن هناك خطة تضعها اللجنة وستبحثها مع الحكومة المصرية لدعم عدة قضايا خلال ترأس مصر للاتحاد الإفريقي مطلع فبراير المقبل.
وقالت عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن مصر رمن الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقى، وبالتالى فإن ترأسها للاتحاد يجب أن يكون تمثيل مشرف لمصر، موضحة أن اللجنة أرسلت بعض الخطط الخاصة بدعم المرأة فى القارة الإفريقية، وذلك لإثارتها خلال ترأس مصر للاتحاد الإفريقى.
ولفتت النائبة ماريان عازر، إلى أن اللجنة أيضا ستعقد عدة اجتماعات مع الحكومة المصرية لوضع بعض القضايا التى يجب مناقشتها وتفعيلها خلال ترأس مصر للاتحاد الإفريقى، مشيرة إلى أن اللجنة حريصة على أن يكون ترأس مصر للاتحاد الإفريقى فى أفضل صورةة ممكنة خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت الدكتورة ماريان عازر، أن رجوع مصر للاتحاد الإفريقى وترأسها للاتحاد يؤكد رجوع مصداقية الدول لمصر، خاصة أنه تم تجميد عضويتها فى عام 2013 ثم عادت العضوية سريعا، وترأستها مصر فى 2019 وهذا يعنى تقدير القارة السمراء لمكانة مصر، كما أنه يرجع إلى الجهود التى حدثت من قبل الدبلوماسية سواء من وزارة الخارجية أو من البرلمان.
من جانبها أوضحت النائبة سامية رفله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن البرلمان سيكون له دور كبير فى دعم مصر خلال الفترة المقبلة، من خلال زيادة نشاط البرلمان فى القارة السمراء، واللقاءات التى سيعقدها مع المسؤوليين الأفارقة لممناقشة تعزيز التعاون المشترك بين مصر والقارة السمراء ومساندة دور مصر المنفتح على القارة السمراء.
عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أكدت أن الفترة المقبلة سكيون هناك زيارات متبادلة بين نواب البرلمان وبرلمانات الدول الإفريقية لبحث القضايا المشتركة، إلى جانب بحث التنمية الاقتصادية بين مصر والقارة السمراء.
وأوضحت النائبة سامية رفله، أن البرلمان سيتجه نجو تدشين مزيد من جمعيات الصداقة البرلمانية بين البرلمان المصرى والبرلمانات الأفريقية كجزء من خطة دعم مصر خلال ترأسها للاتحاد الإفريقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة