ذكرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن عدد المفقودين فى البحر المتوسط خلال العام الماضي بلغ نحو 2275 شخصا، وذلك على الرغم من الانخفاض الكبير فى عدد الوافدين إلى الشواطئ الأوروبية، حيث وصل حوالي 139 ألفا فقط، وهو العدد الأقل خلال خمس سنوات.
وجاء في تقرير للمفوضية صدر في جنيف اليوم الأربعاء أن ستة من المهاجرين واللاجئين كانوا يفقدون حياتهم كل يوم خلال عام 2018 أثناء رحلات عبور البحر المتوسط الخطرة إلى الشاطئ الأوروبي.
ولفت تقرير المنظمة الدولية إلى أن التحولات السياسية من قبل بعض الدول الأوروبية أدى إلى تقطع السبل بأعداد كبيرة من عابري المتوسط ولعدة أيام في البحر على السفن التي أنقذتهم وذلك في انتظار الإذن بالرسو في أحد الموانئ، في ذات الوقت الذي واجهت قوارب المنظمات غير الحكومية وأطقمها قيودا متزايدة فيما يتعلق بعمليات البحث والإنقاذ على طرق الهجرة فى المتوسط، وبخاصة من ليبيا إلى أوروبا.
وذكر التقرير أن شخصا من بين كل 14 شخصا وصلوا إلى أوروبا قد لقى حتفه وبما يمثل ارتفاعا حادا مقارنة بمستويات 2017، كما أعيد آلاف آخرون إلى ليبيا حيث واجهوا ظروفا مروعة داخل مراكز الاحتجاز.
ورغم ذلك أشارت المفوضية إلى بعض الأمل من خلال التزام عدة دول بإعادة توطين المهاجرين واللاجئين الذين تم إنقاذهم في البحر، واعتبرت المنظمة الدولية أن ذلك يعد أساسا لحل محتمل ودائم، خاصة مع تعهد الدول بتوفير آلاف الأماكن لإعادة توطين اللاجئين الذين يتم إجلاؤهم من ليبيا.. وكشف التقرير عن تغيرات كبيرة خلال العام الماضي في الطرق التي يستخدمها اللاجئون والمهاجرون بالبحر المتوسط، حيث أصبحت أسبانيا، وللمرة الأولى في السنوات الأخيرة، نقطة الدخول الرئيسية إلى أوروبا حيث وصل 8 آلاف عبر سبتة ومليلية، كما عبر حوالي 54 ألفا و 800 شخص بنجاح عبر طريق غرب المتوسط المحفوف بالمخاطر، بما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى في غرب المتوسط إلى ما يقرب 4 مرات (من 202 وفاة عام 2017 إلى 777 العام الماضي).
ونوه التقرير إلى أن عدد من وصلوا إلى إيطاليا العام الماضي بلغ 23 ألفا و 400 مهاجر ولاجئ، ما يمثل انخفاضا بخمسة أضعاف مقارنة بالعام السابق، بينما وصل إلى اليونان حوالي 32 ألفا و 500 مهاجر ولاجئ، مقارنة مع 30 ألفا في 2018 ومع زيادة بثلاثة أضعاف لمن يصلون إليها عبر حدودها البرية مع تركيا.
ذكر التقرير أنه في أماكن أخرى من أوروبا، سجلت البوسنة والهرسك وصول حوالي 24 ألف وافد من اللاجئين والمهاجرين عبر غرب البلقان بينما تلقت قبرص العديد من القوارب التي تحمل اللاجئين السوريين من لبنان، في حين شهدت المملكة المتحدة أعدادا صغيرة عبرت من فرنسا فى نهاية العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة