لم يكن محور بناء الإنسان الذى اعتمد علية الرئيس فى ولايته الثانية مصطلحا مفرغ المضمون، وإنما كان له ترجمة حقيقة تجلت فى الإصلاحات المتعلقة بالرعاية الصحية التى أطلقها الرئيس فور تولية رئاسة البلاد لينتفع بها 100 مليون مصرى بالمجان، وبدون أدنى تحمل لأعباء مالية لتتوج مواد الدستور نصا وفعلا، والتى تكفل حق الرعاية الصحية الكريمة لكل مصرى بالمجان.
فلسفة مبتكرة فى الإصلاح الصحى
وكان للرئيس عبد الفتاح السيسى فلسفه مبتكرة فى الإصلاح الصحى من خلال إطلاق المبادرات التى شملت 55 مسحا صحيا للكشف المبكر عن الأمراض الخطرة وعلاجها حيث استندت فلسفته على محورين رئيسيين، الأول يتمثل فى مبادرات الإصلاح الصحى التى تستهدف وصول الخدمة الطبية للمصريين سريعا مع إشعارهم بالتحسن والفارق، واستثمار نتائجها فى بناء المنظومة الصحية والمحور الثانى هو إعادة بناء النظام الصحى وفق المقاييس العالمية بتطبيق نظام صحى شامل لكل المصريين يراعى فيه البسطاء ويتكفل بعلاج كل الأمراض بدون سقف.
وتبلورت أول مبادرة صحية متعددة الأغراض فى القيام بأكبر مس صحى فى التاريخ للكشف عن فيرس سى والأمراض غير المعدية لما يقرب من 60 مليون مواطن بمعدل يتعدى 500 ألف يوميا بمتوسط والذى سينتج عنة بناء أضخم قاعدة بيانات صحية لكل مناطق الجمهورية بالإضافة إلى رسم الخرائط الصحية التى تحدد احتياجات المريض وأولوياته خلال السنوات المقبلة بالاضافة إلى نوعية الأمراض الشائعة بين المصريين وعلاج ما يقرب من 5 ملايين مريض من فيرس سى وتفادى وفيات أكثر من 85% من المصريين بسبب الأمراض غير المعدية مثل السكر والضغط والقلب والسمنة والأورام وأمراض الجهاز التنفسى.
مرارة آلام المرضى
وفى هذه الأثناء كان إدراك القيادة السياسية لمرارة آلام مرضى الجراحات الحرجة والعاجلة فى أعلى حساسيته فأطلق المشروع القومى لإنهاء قوائم الانتظار الجراحات الحرجة والعاجلة لتعلن وزارة الصحة تحقيق المستهدف بنسبة 400 % خلال 4 شهور من التطبيق واستمرارية حتى 3 سنوات مقبلة، حيث تم الانتهاء من إجراء ما يقرب من 80 ألف جراحة حتى الآن بالمجان .
وإمعانا فى آليات تحسين الخدمة أعلن الرئيس عن رصد ما يقرب من 6 مليارات جنية لرفع كفاءة وتطوير 49 مستشفى أطلق عليهم مشروع المستشفيات النموذجية لتكون نواه لتطبيق نظام التأمين الصحى الشامل فى كل محافظة كأداة لتهيئة المحافظة للنظام الجديد، مدللا به على صورة تقديم الخدمة المميزة مع وصول المشروع للمحافظات تباعا.
المحور الثانى من موجة الإصلاح
وإذا كانت هذه آليات تنفيذ المحور الأول لبناء الإنسان على المستوى الصحى، فإن المحور الثانى جاء كموجة إصلاح فى شدة الأهمية وهو اطلاق المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحى على الطريقة الإنجليزية لتشمل 5 محافظات على أن يتم تعميم التجربة فى الجمهورية على 6 مراحل ليغطى التأمين الــ 100 مليون مواطن فى علاج كافة الأمراض، وبدون سقف مقابل سداد الاشتراكات مع إعفاء غير القادرين الذين يمثلون ما يقرب من 35 % من المصريين، وإمعانا فى نقل التجربة فى التطبيق المميز لها وجه بسفر الأطباء لتعلم أساليب الإدارة والتطبيق لتوفير أعلى جودة للخدمة.
ولم يكتف الرئيس بذلك، بل دعم مبادرة لإنشاء 1000 وحدة للغسيل الكلوى بالمجان تعادل تقريبا ثلث ماكينات الغسيل الكلوى التى توفرها وزارة الصحة والسكان، ووسط هذا لم ينسى صحة المقبلات على الإنجاب فكلف بإعداد حملة لتجهيز السيدات المقبلات على الإنجاب من الناحية الصحية والبدنية وعمل بالتوعية الصحية للمقبلات على الإنجاب من جميع وسائل الإعلام والمسجد والكنيسة.
توفير مليون نظارة
كما قام الرئيس بإطلاق مبادرة "نور حياة" التى مولها بمليار جنيه لتكون مهمتها توفير مليون نظارة لضعاف البصر، مع إجراء 250 ألف عملية جراحية فى العيون، والكشف عن 6 ملايين طالب وطالبة فى المرحلة الابتدائية مع توفير الكشف والفحص لــ 2 مليون مواطن من ذوى الاحتياجات الخاصة .
وطالت توجيهات الرئيس منظومة التأمين الصحى الحالية التى ينتفع بها ما يقرب من 60 % من المصريين فتم زيادة قرارات العلاج وإلغاء نسب التحمل فى الخدمات المقدمة من الهيئة ورفع ميزانية الهيئة إلى 15 مليار جنية بالإضافة إلى زيادة عدد الجهات المتعاقدة لتوسيع المظلة التأمينية للمنتفعين مع أطلاق مبادرات الكشف المبكر عن سرطان الثدى وتوفير العلاج الحديث بالمجان.
كما تم تنفيذ العلاج على نفقة الدولة الذى يعد ركيزة أساسية فى دائرة تقديم الخدمات الطبية للمصريين عملت القيادة السياسية على زيادة ميزانياته، وتوسيع الجهات التى تقبل العمل بالقرارات مع شمولها لأمراض جديدة، كانت لا تغطى بزيادة دعم الأكواد المالية المتعلقة بالعلاج دون تحمل أى أعباء مالية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة