تعد قرية بنى صالح، التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط، والتى يقطنها نحو 4 آلاف و840 مواطنا، ضمن القرى الأكثر احتياجا طبقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وتعانى القرية من نقص الخدمات الأساسية من عدم وجود مركز شباب ومحطة للصرف الصحى، ومدرسة للتعليم الثانوى، وحدة بيطرية والوحدة الصحية خارج نطاق الخدمة، تهالك مواسير مياه الشرب بالقرية.
"اليوم السابع" أجرى جولة ميدانية بقرية بنى صالح، والتقى الأهالى للتعرف على مشاكلهم واحتياجهم بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مبادرة وطنية لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا خلال عام 2019.
وقال أحمد على محمد، أحد أهالى القرية: "إن القرية تعانى من نقص بعض الخدمات من عدم وجود مدرسة للتعليم الثانوى ما يضطر الطلاب إلى المشى على الأقدام أو استقلال توك توك للوصول إلى أقرب مدرسة فى القرى المجاورة والتى تبعد عن القرية مسافة 7 كيلو، فضلا عن عدم رصف شوارع القرية والتى تتسبب فى معاناة شديدة للمواطنين.
وأضاف محمد عبد الجواد أحمد، أحد الأهالى: "تعانى القرية من عدم الاهتمام بالوحدة الصحية ولا يوجد طبيب داخل الوحدة للكشف على المرضى فى معظم الأوقات وعدم توافر الأمصال الخاصة بلدغ الثعبان والعقرب، بالإضافة إلى مدرسة واحدة تخدم طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية، فضلا عن عدم وجود وحدة بيطرية تقدم الخدمة العلاجية للمواشى عندما يصيبها الأمراض بدلا من ذهابنا بها إلى مركز القوصية".
وتابع مصطفى على أحد أبناء القرية: "أن القرية تفتقر إلى عدم وجود مركز شباب لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية، بدل من اللعب فى الشوارع أو التوجه إلى مركز القوصية، مشيرا إلى أن أهمية إيجاد مركز شباب يساهم فى تنمية الشباب رياضيا وثقافيا وتنقية عقولهم لمواجهة الأفكار المتشددة".
وأوضح فتحى أحمد عبد العزيز، أحد أبناء القرية: "أن مواسير مياه الشرب بالقرية قديمة جدا وتحتاج إلى تغييرها وذلك لوصول ماء شرب نقى وصحى للمواطنين، بالإضافة إلى ضعف الكهرباء بمنازل القرية وذلك لعدم وجود محول كهرباء رئيسى يخدم القرية".
ونوه ممدوح أحمد عبد الحفيظ، أحد الأهالى، إلى أن القرية تحتاج إلى توفير الأدوية بداخل الوحدة الصحية بالقرية لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين، فضلا عن عدم وجود محطة للصرف الصحى وانتشار المياه الجوفية أسفل المنازل.
وفى ذات السياق أشاد اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، بمبادرة "حياة كريمة" والتى أطلقها الرئيس السيسى، لدعم الفئات والأسر الأكثر احتياجاً بجميع المحافظات وتوفير حياة كريمة لهم وتحسين الخدمات المقدمة لهم، مشيراً إلى تقديم كل الدعم والمساعدة لمؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية لتنفيذ المبادرة بجميع قرى ونجوع المحافظة تنفيذا لخطة التنمية المستدامة.
ووصف محافظ أسيوط مبادرة الرئيس بالإنسانية والوطنية لإعادة بناء الإنسان المصرى والنهوض بالخدمات المقدمة له وتفعيل المشاركة المجتمعية من مختلف المؤسسات بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالدولة وتوحيد الجهود لإعلاء مصلحة المواطن المصرى معلنا تقديم كل البيانات والإحصاءات والخرائط والدعم اللوجستى للمؤسسات والجمعيات الأهلية لتنفيذ المبادرة بالقرى والنجوع الأكثر احتياجا.
وأصدر تكليفاته لنائب المحافظ والسكرتير العام والسكرتير العام المساعد بالتنسيق مع رؤساء المراكز والأحياء ومديرية التضامن الاجتماعى لتقديم مختلف المساعدة للمؤسسات والجمعيات الأهلية لتسهيل مهمتها فى تنفيذ برامج وخطط التنمية بالقرى والنجوع وفقا لاحتياجات المواطنين الفعلية واستكمالا لدور الدولة فى تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أطلق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا، خلال العام 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة