حكاية شهدائنا منذ أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وحتى الآن ستظل ساكنة فى قلب كل مصرى شريف، فعندما تنظر إلى ابتسامة شهدائنا من خيرة شبابنا فى الجيش والشرطة والمواطنين العاديين الذين سقطوا على يد جماعات الإرهاب، تجد معنى حب مصر الحقيقى، فأرواحهم تمتزج بتراب الوطن، وتشعر حينما تتذكر تلك المشاهد بحالة من الشجن وحب الوطن النابع من نبض القلوب، فشهداء الشرطة الذين سقطوا على يد الاحتلال الإنجليزى فى 25 يناير عام 1952، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم، ورفضوا إخلاء مبنى المحافظة وتسليمه للاحتلال، وحتى شهداء الشرطة الذين سقطوا فى السنوات الأخيرة أثناء محاربة الإرهاب الأسود، ومعهم كل شهيد سقط من رجال الجيش للدفاع على أرض الوطن فى كل الحروب، وعلى رأسها حرب أكتوبر المجيد وكل شهيد سقط بعد 25 يناير 2011 فى أى عملية إرهابية خسيسة أو للقضاء على الإرهابيين فى سيناء، كل هؤلاء بكل تأكيد سينضموا إلى طابور العظماء بعد أن أصبحوا أيقونة للبطولة والدفاع عن الوطن ورمزا للعزة والكرامة.
الموت فى سبيل الحفاظ على الوطن والتضحية من أجل حياة الآخرين، هذا هو الشعار الدائم لأبنائنا فى الجيش والشرطة، وطبعا هو ليس شعارا عابرا بل يحتاج إلى الوقوف أمامها كثيراً، فقد مر أمامنا نماذج كثيرة لأبطال قدموا حياتهم ثمنا للحفاظ على حياتنا فى السنوات الفائتة، وهناك قصص حينما تقرأها تكتشف أنك مهما فعلت فى حياتك العملية لن تستطيع تقديم نقطة واحدة فى بحر بطولات هؤلاء الشهداء. بالأمس مرت ذكرى عيد الشرطة وثورة يناير، وقصدت فى كلام السابق الحديث عن شهداء الشرطة والجيش وكل من سقط ضحية للإرهاب الغاشم فى التسع سنوات الماضية، لأننا جميعا يجرى فى عروقنا نفس الدماء، فرجل الشرطة أو الجيش هو شقيقى أو ابنى، لذلك سيظل شهداؤنا جوه قلوبنا بضحكتهم البشوشة وقلبهم الطيب وروحهم المفعمة بأمل جديد فى وطننا، ومهما دار الزمان لا يمكن أن ننساهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة