عادت فنزويلا مرة أخرى إلى واجهة الأحداث لتخطف الأضواء، بعد أن أعلن رئيسها نيكولاس مادورو نفسه رئيسا للبلاد ودخلj البلاد نفقا من الاضطراب السياسى، خاصة بعد أن أعلن رئيس البرلمان الفنزويلى خوان جوايدو وزعيم المعارضة، تنصيب نفسه قائماً بأعمال رئيس البلاد بالوكالة، بدلاً من الرئيس نيكولاس مادورو، وهو ما اعتبر انقلاباً بدعم أمريكى.
وكان الرئيس مادورو قد أدى، اليمين لفترة ثانية متحديا منتقديه فى الولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية، وذلك بالرغم من الأوضاع السياسية والاقتصادية الخانقة التى تعيشها البلاد.
الأزمة تشتعل.. رئيس البرلمان يحلف القسم رئيسا أمام أنصاره
أدى رئيس البرلمان فى فنزويلا خوان جوايدو، اليمين رئيسا مؤقتا للبلاد، وذلك بعد أن اعتبرت المعارضة أن حكم نيكولاس مادورو غير شرعي، فيما سارعت واشنطن إلى الاعتراف بجوايدو.
وقد أدى رئيس الجمعية الوطنية فى البلاد، جوايدو، اليمين أمام حشد كبير، فيما نزل مئات الآلاف من مؤيديه، ومناصرى مادورو إلى شوارع العاصمة كراكاس، وسط دعوات للجيش وقوات الأمن إلى دعم الديمقراطية وحماية المدنيين، وفى وقت لاحق، اشتبكت الشرطة الفنزويلية مع معارضى مادورو فى شوارع العاصمة.
وقال جوايدو، أمام حشد كبير من مناصرى المعارضة فى العاصمة كاراكاس : "أقسم أن أتولى رسمياً صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا للتوصل إلى حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة".
وبمجرد إعلان جوايدو، اعترف الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، به رئيساً لفنزويلا، ودعا فى تغريدة عبر حسابه الشخصى فى تويتر، الدول الغربية إلى الاعتراف به كذلك.
وأعلن البيت الأبيض: إن "الولايات المتحدة ستستخدم كامل قوتها الاقتصادية والدبلوماسية للضغط من أجل استعادة الديمقراطية فى فنزويلا".
وأعلنت كل من البرازيل والبارجواى وكولومبيا والبيرو وكندا، اعترافهم برئيس البرلمان الفنزويلى "رئيسا بالوكالة" فى البلاد بدلا من الرئيس مادورو .
جانب من العنف فى فنزويلا
مادورو يعلن قطع العلاقات مع أمريكا
وكرد سريع؛ أعلن الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وطرد كافة الدبلوماسيين الأمريكيين من البلاد فى غضون 72 ساعة.
وقال مادورو أمام مؤيديه: "لا نريد العودة إلى عهد التدخلات الأمريكية.. نحن الأغلبية ونحن شعب هوجو تشافيز، سنبقى فى قصر الرئاسة مع أصوات الشعب الوحيد من ينتخب رئيسا دستوريا لفنزويلا”.
واتهم مادورو وسائل الإعلام الدولية بالتلاعب بالوقائع وتجاهل مظاهرات مؤيديه، كما اتهم المعارضة بمحاولة الانقلاب على نظام الحكم، وجاءت تصريحات مادورو بعد حديث لنائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، عبر فيه عن دعمه زعيم الجمعية الوطنية الفنزويلية، المعارض جوايدو.
وكتب بنس على موقع "تويتر": "نيابة عن الشعب الأمريكى، نقول للفنزويليين: نحن معكم، نقف معكم، وسنظل معكم حتى تتم استعادة الديمقراطية".
الرئيس مادورو
اشتباكات بين أنصار المعارضة وقوات الأمن
اشتبكت الشرطة الفنزويلية مع معارضى الرئيس نيكولاس مادورو فى شوارع العاصمة كاراكاس، بعد احتجاجات اندلعت عقب تنصيب نيكولاس مادورو رئيسا للبلاد لولاية ثانية، مما أدى لوقوع اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات من الجيش الفنزويلى، نتيجة للغاز المسيل للدموع الذى أطلقه على المتظاهرين، الذين احرقوا القمامة والإطارات فى الشوارع، وأفادت تقارير إعلامية، سقوط 4 أشخاص فى احتجاجات ليلية جنوب فنزويلا.
جانب من العنف فى فنزويلا
جانب من العنف فى فنزويلا
جانب من العنف فى فنزويلا
وزير الدفاع الفنزويلى يرفض الاعتراف بـ"جوايدو" رئيسا للبلاد
وأعلن وزير الدفاع الفنزويلى فلاديمير بادرينو، أن جيش بلاده لن يعترف بإعلان رئيس البرلمان المعارض خوان جوايدو نفسه رئيسا للبلاد.
وكتب بادرينو - عبر حسابه على موقع (تويتر) وفقا لقناة (روسيا اليوم) الفضائية الأربعاء - "جنود الوطن لا يقبلون برئيس مفروض فى ظل مصالح غامضة أو أعلن نفسه رئيسا بطريقة غير قانونية".
وأضاف وزير الدفاع أن القوات المسلحة الفنزويلية "تدافع عن دستورنا وتضمن السيادة الوطنية"، وفى سياق متصل.. وذكرت وسائل إعلام فنزويلية أن مدرعات الجيش دخلت اليوم منطقة شاكو بمدينة كاراكاس، حيث تتصدى للمتظاهرين ضد نظام الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو.
يأتى ذلك على خلفية إعلان رئيس البرلمان الفنزويلى المعارض خوان جوايدو توليه مهام الرئاسة، واعتراف الولايات المتحدة وبعض الدول فى أمريكا اللاتينية به رئيسا لفنزويلا.
وشهدت العاصمة الفنزويلية كراكاس، مظاهرات حاشدة لمؤيدى ومعارضى الرئيس نيكولاس مادورو، ووقعت اشتباكات بين الشرطة ومؤيدى المعارضة، أسفرت عن سقوط قتلى وإصابات.
فلاديمير بادرينو
روسيا ترفض تدخل أمريكا فى الشؤون الداخلية لفنزويلا
وفى جانب آخر، قال رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسى "دوما" قسطنطين كوساتشوف، إن الولايات المتحدة تتدخل بشكل سافر فى الشؤون الداخلية لفنزويلا.
وأضاف كوساتشوف ـ "مهما حدث فى فنزويلا، فإن ذلك يعتبر شأنا داخليا لهذه الدولة، ويجب دعم الشعب الفنزويلى من خلال تطوير التعاون مع هذا البلد والمساعدة على حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة فيها، وليس من خلال حصارها".
وتابع: "كل السياسات الأمريكية تجاه فنزويلا، بما فى ذلك التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب تعتبر تدخلا سافرا وفظا فى شؤونها الداخلية".
وأشار إلى أن "العالم بات يعرف إلى ماذا أدى تغيير السلطة فى ليبيا بتدخل أمريكى مباشر، والصعوبات التى لا يزال العراق يواجهها والتى كانت سوريا على وشك مواجهتها، وفنزويلا فى صف واحد معها"، وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أعلن اعتراف بلاده برئيس البرلمان الفنزويلى المعارض خوان جوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
وسائل الاعلام فى فنزويلا تعلن محاولة انقلاب فاشلة منذ أيام
والاثنين الماضى، تحدّثت وسائل إعلام فنزويلية عن محاولة انقلاب مجموعة متمرّدة على حكومة مادورو، قبل أن يُلقى الأمن الفنزويلى القبض عليهم.
وأظهرت مقاطع أخرى مجموعة من العسكريين يعلنون سيطرتهم على قيادة الحرس الوطنى فى منطقة كوتيزا بكاراكاس، قبل القبض عليهم.
من هو جوايدو؟
وخوان جوايدو من مواليد يوليو 1983، وشغل منصب رئيس الجمعية الوطنية لفنزويلا منذ يناير 2019، وعضو فى حزب الإرادة الشعبية، كما أنه نائب اتحادى عن ولاية فارجاس، ودرس الهندسة فى جامعة جورج واشنطن الأمريكية.
ويعد من أبرز الشخصيات المعارضة للرئيس مادورو، وتدعمه منظمة الدول الأمريكية (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والبيرو والأرجنتين وتشيلى وكولومبيا وكوستاريكا).
ويعتبر جوايدو أنّ تنصيب مادورو فى 10 يناير 2019 "غير مشروع"، معلناً أن الجمعية الوطنية ستستمر فى التخطيط لإزاحة مادورو، بحسب تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية فى وقت سابق.
ودعا جوايدو، يوم الاثنين، الجيش إلى الوقوف فى صف الشعب بعد أنباء عن سيطرة قوة عسكرية على منطقة فى العاصمة كاراكاس.
وكتب جوايدو، فى تغريدة عبر "تويتر": "لا نريد للجيش أن ينقسم أو يواجهنا، نريد له أن يكون متحداً إلى جانب الشعب والدستور ضد استغلال السلطة".
وفى 12 يناير الجاري، دعا البرلمان الذى تسيطر عليه المعارضة إلى تعبئة جماهيرية يوم 23 يناير (الأربعاء) من أجل تشكيل "حكومة انتقالية".
وذكر رئيس البرلمان أمام نحو ألف من أنصار المعارضة فى كراكاس، بأن دستور فنزويلا يمنحه الشرعية لتولى السلطة فى إطار حكومة انتقالية.
جوايدو
الخيارات الأمريكية مفتوحة ضد مادورو
من جانبه، قال مسؤول بارز فى الإدارة الأميركية، إن "كل الخيارات مفتوحة إذا اعتدى مادورو على أعضاء الجمعية الوطنية"، لافتا إلى أن العقوبات الحالية على فنزويلا هى "جزء بسيط من الإجراءات التى يمكن اتخاذها"، كما اعترفت الحكومة الكندية، ومنظمة الدول الأميركية بجوايدو رئيسا للبلاد.
وقد خرجت موجة من الاحتجاجات فى كراكاس يوم الاثنين، إثر انتفاضة عسكرية قصيرة بثت الأمل فى أن يتمكن رئيس الكونجرس الجديد من توحيد المعارضة والإطاحة بمادورو.
جانب من العنف فى فنزويلا
جانب من العنف فى فنزويلا
جانب من العنف فى فنزويلا
جانب من العنف فى فنزويلا
جانب من العنف فى فنزويلا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة