صدر حديثا عن دار كليوباترا للنشر والتوزيع كتابا تحت عنوان "حكاوى ولاد بلدنا" لمجموعة من المؤلفين.
وجاء فى أجواء الكتاب: فى ربيع عام 2017 أتمت السيدة (نادرة) 55 عامًا من عمرها.. خرجت فى الساعة السادسة صباحًا من حجرتها لتحتفل بعيد بميلادها بمفردها فى حديقة فيلتها المطلة على النيل مباشرة، وعلى الرغم من برودة الجو، إلا أنها التزمت بعهدها مع الحديقة بألا تفرقهما، حيث اعتادت أن تذهب وتلقى نظرة إليها كل صباح.. لكن نحافة جسمها جعلتها تشعر برصاصات من البرد الموجهة إليها مباشرة، انتفضت من مكانها خشية من أن تلتهما واتجهت إلى غرفتها وهى ترتدى ثوب الماضى الممزق، وضعت رأسها على وسادتها.. لكن أحبال الواقع بدأت تلتف حولها بهالات من الذعر والخوف، انتفضت ثانية من سريرها، واشعلت التلفاز لتخفى ضجيج الوحدة بعد أن فارقها أولادها ولم يتبق معها إلا ابن ابنتها المتوفية منذ ثلاثة أعوام ويدعى (زين) كان زين شاب فى السابعة عشر من عمره، وسيم وزكى ويدرس فى الجامعة الأمريكية، لكن هو الآخر انشغل كثير عن جدته رغم حبه الشديد لها.. لكن رغم انشغاله لم ينس عيد ميلادها، وجاء فى المساء وهو يحمل فى يده هديتها واقترب منها وقبلها فى جيبنها واعتذر لها عن انشغاله عنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة