أزمات المواقع الإلكترونية الأمريكية تدفعها لتسريح العاملين.. "بازفيد" يتخلى عن 15% من العاملين و"فيرزون" تسرح 7%.. واشنطن بوست: هيمنة جوجل وفيسبوك على الإعلان تفاقم الأزمة.. والقرارات تعكس تحديات تواجه الصناعة

الخميس، 24 يناير 2019 08:30 م
أزمات المواقع الإلكترونية الأمريكية تدفعها لتسريح العاملين.. "بازفيد" يتخلى عن 15% من العاملين و"فيرزون" تسرح 7%.. واشنطن بوست: هيمنة جوجل وفيسبوك على الإعلان تفاقم الأزمة.. والقرارات تعكس تحديات تواجه الصناعة ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه صناعة الصحافة الإلكترونية مأزقا فى جميع أنحاء العالم، حتى فى الولايات المتحدة. فبرغم ما حققته المواقع الإخبارية من نجاحات فى فترة قصيرة زمنيا ، إلا أنها فى الوضع الراهن تواجه أزمات مالية تدفعها لتسريح بعض العاملين لديها.

 

 حيث قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن موقع بازفيد الإخبارى الأمريكى سيسرح حوالى 15% من العاملين لديه، فيما وصفته الصحيفة بأحدث إشارة على الاضطراب المالى الذى تعانى منه المواقع الإخبارية الإلكترونية التى كانت من قبل فى أوضاع جيدة.

 

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب 

 

وقال أشخاص فى دار النشر المالكة لبازفيد، والتى تتخذ من مدينة نيويورك مقر لها، إن هذه التخفيضات ستؤثر على 215 من العاملين فى كافة الأقسام بما فيهم بازفيد نيوز، الموقع الذى نشر الأسبوع الماضى تقريرا مثيرا للجدل عن الرئيس دونالد ترامب ومحاميه الشخصى مايكل كوهين.

 

وبحسب مصادر فى الشركة، فإن خفض العاملين كان يجرى العمل عليه على مدار أشهر وليس له صلة بالتقرير المثير للجدل، الذى قال إن ترامب حث محاميه الشخصى السابق على الكذب على الكونجرس بشأن أحد مشروعاته فى روسيا.

 

 

وتقول "واشنطن بوست" إن مؤسسات الإعلام التقليدى مثل الصحف والمحطات التلفزيونية قد عانت لسنوات من التحول للاقتصاد الرقمى، بعد أن استولى على قرائهم ومعلنيهم مواقع مثل "بازفيد" و"فايس" و"هافنجتون بوست".

 

لكن على مدار الأشهر العديدة الماضية، واجهت الشركات الرقمية بعض من نفس المشكلات مثل الأرباح التى تبين أنها صعبة فى ظل سوق الإعلان الذى يسيطر عليه عملاقان، وهما جوجل وفيس بوك.

 

وقد قام موقع "Vice" بتجميد التعيينات الجديدة، ويسعى إلى خفض قوته العاملة بنسبة ما بين 10 إلى 15% هذا العام، بشكل أساسى من خلال الضغوط والاستنزاف. وأعلنت مجموعة "فيرزون ميديا" المالكة لكل من "هافنجتون بوست" و"ياهو" و"AOL"، عن تسريح 7%  تقريبا من العاملين لديها يوم الأربعاء.

 

 وتعانى مواقع إلكترونية أخرى من الضغوط. فشركة  Vox التى تصدر موقع يحمل نفس الاسم ومواقع أخرى، قامت بتسريح حوالى 50% من العاملين لديها فى وقت سابق العام الماضى. كما قلص موقع Reginery 25 المختص فى شئون الفتيات، العاملين لديه بنسية 10%، فى أكتوبر الماضى.

 

 بينما قام موقع Mic الموجه إلى الشباب بتسريح كل طاقمه التحريرى فى نوفمبر، وحصلت شركة باستل الرقمية المنافسة على اسمه وأصول أخرى.

 

 بينما لا يزال الصحفيون فى وسائل الإعلام التقليدية يتراجعون أيضا، فقلصت شركة "جانيت" التى تصدر عدة إصدارات فى فرجينيا الوظائف فى غرفة الأخبار، ومن بين من ترك العمل رسام الكاريكاتير ستيف بينسون، الذى حصل على جائزة بوليتزر المرموقة فى الصحافة.

 

وتقول واشطن بوست إن الشركة المالكة لموقع بازفيد، ورغم أنها حققت إيرادات بلغت 300 مليون دولار العام الماضى بزيادة قدرها 15% عن العام السابق، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق أرباح.

 

ونقلت واشنطن بوست عن أحد المصادر المطلعة على خطط بازفيد قوله إن التسريح يعكس التحديات التى تواجهها الصناعة، لكنها محاولة أيضا لجعل نفقات الشركة متماشية مع أقسامها المختلفة بما فى ذلك الأخبار وإنتاج الفيديو الوثائقى، حيث تنتح الشركة فيديوهات لنيتفليكس وأوكسجين وغيرها.

 

وكان بازفيد قد أعلن فى عام 2017 تسريح 7% من العاملين بالشركة عندما تراجعت إيراداته عن النوقعات ووضع خطط لطرح أسهم عامة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة