صانع الشلف والشكاير بعين واحدة والأمنية "نضارة"

الأربعاء، 23 يناير 2019 08:22 م
صانع الشلف والشكاير بعين واحدة والأمنية "نضارة" صانع الشلف والشكاير
كتب -وتصوير محمد الحصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الخطوط المحفورة حول عينيه  يمكنك أن تقرأ فيها بوضوح حكايته، تنظر فيها لتعرف على الفور أنها نتيجة هذا الضغط الذي يضغطه عليها في محاوالات استجماع كل تركيزه للضم الخيط أو ضرب الإبرة في مئات الشكاير والشلف المتناثرة حوله، تظهر إشارة العقل على العينين فتستجيب واحدة وتأبي الأخرى أن تستجيب فيزيد الضغط على العين المستجيبة المجهدة، عملية مستمرة لا تتوقف مادام يعمل هكذا منذ سنوات طويلة، تحديدا منذ أن كان عمره 10 سنوات.

فى أحد المنازل الصغيرة بعزبة عيسي يونس فى البحيرة جلس عم فوزي سالم محاطا بالشلف والشكاير، يتذكر كيف فقد عينه، كما يعتقد هو أن الأمر  جاء نتيجة الحسد له هو وشقيقته، ذهبا للعمل مع والدهما فعادا بعينيهما مريضة  يقول "واحدة معندهاش زمة حسدتنا"، ومع ظروف الحياة لم يتمكن الوالد من إجراء عملية لهما فعاشا بعين واحدة.

 

عم فوزي من مواليد 1954، خاض رحلة الحياة بتلك العين الواحدة وتمكن من تربية 4 شباب وفتاة، زوج أثنين حتى الآن ويتبقى له ثلاثة، ورغم عمره يرفض أن يجلس فى انتظار أن يحضر له  أولاده الأموال.

 

يلمس قلبك حينما يقول "أنا نفسي فى عمرة.. ونضارة عشان عيني تعبت".. أن تكون أمنية رجل فى الحياة فقط نظارة، تشعر أن الحياة أبسط كثيرا مما نعتقد ويتابع بابتسامة "أنا مبسوط".

 

صناعة الشلف والشكاير والأكياس ليست متعبة كما يقول، ويكسب منها 50 جنيه مقابل الـ100 شيكارة ولكن " مبتأكلش عيش".

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة