تحت عنوان "نانسى بيلوسى تعلم ترامب درسا فى فن السياسة"، قال الكاتب ديفيد سميث إن الرئيس الأمريكى يتفنن فى اختيار الأسماء المستعارة لأعدائه السياسيين حتى يضعهم فى زاوية يستطيع من خلالها توجيه الضربات إليهم، ولكن يبدو أنه وجد منافسه فى رئيسة مجلس النواب، التى يناديها دائما باسم "نانسى".
وأضاف الكاتب فى مقال بصحيفة "الأوبزرفر" أن ترامب هو "سيد الأسماء المستعارة"، فمثلا ابتكر اسم "هيلارى المخادعة"، و"تيد الكاذب"، و"بيرنى المجنون"، و"ستيف المستهتر"، و"تشاك الباكى"، ورغم أن رئيسة مجلس النواب ظهرت مؤخرا كواحدة من أبرز خصومه، إن لم تكن أصبحت وجه المعارضة للرئيس، إلا أنها استطاعت أن تكتسب احترام الرئيس.
وأشار إلى أنه مع دخول الإغلاق الحكومي الجزئي للأسبوع الخامس ليكون بذلك الأطول فى تاريخ البلاد، استمر الديمقراطيون فى رفض الموافقة على إعطائه 5.7 مليار دولار لمساعدته على بناء الجدار الحدودى، واستطاعت نانسى أن تتفوق على ترامب برفضها دعوة إلقاء خطاب "حالة الاتحاد"، ثم أصدرت السبت بيانا شديد اللهجة يرفض صفقة ترامب المقترحة لإنهاء الإغلاق.
ويقول مايكل كورنفيلد، الأستاذ المساعد في الإدارة السياسية بجامعة جورج واشنطن في واشنطن: "إنها لا تتفوق عليه فى المناورة فحسب، بل إنها تثير غضبه، فهى تسخر منه، هى أشبه بالـ"ماتادور" أو مصارع الثيران، وترامب فى هذه الحالة هو الثور، فضلا عن أنه ليس لديه أي فكرة عما يفعله."
واعتبر الكاتب أن ترامب ربما يكون عبقرى فى فنون الدعاية، لكن ليس فى الفنون السياسية، فهو "مبتدئ" فى هذا المضمار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة